الدمام - حسن العمري:
افتتح مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان صباح أمس الثلاثاء فعاليات ورشة عمل التمويل المصرفي الإسلامي الثانية والتي نظمها مركز التميز البحثي للدراسات المصرفية والتمويل الإسلامي بالجامعة تحت عنوان «التنمية والاستدامة في صناعة التمويل الإسلامي» في قاعة المحاضرات بمركز المؤتمرات لجامعة.
وأوضح الدكتور السلطان في كلمته أن ورشة العمل تعقد في وقت يشهد فيه التمويل الإسلامي تطوراً متسارعاً جعل منه أحد أهم خيارات الاستثمار على المستوى العالمي خصوصاً عندما توسع في مجموعة من المنتجات التي تحتاجها الأسواق المالية العالمية، لافتاً إلى تحقيق المالية الإسلامية نمواً كبيراً في المملكة بعد صدور نظام التأمين التعاوني وفتح سوق للصكوك الإسلامية، إضافةً إلى إقبال المجتمع على التمويل الإسلامي.
وأضاف إن ورشة العمل أضافت إلى دورها التعليمي دوراً بحثياً تساير به مستجدات العلم وتلاحق تطوراته السريعة والمتلاحقة وتتحول من خلاله إلى بيت خبرة وطني ومخزون ثري للخبرة البحثية، مؤكداً أن الجامعة على قناعة تامة بدور مؤسسات العلم في إنتاج المعرفة وتجديدها وتطويرها وتقديم أفكار ابتكارية تساعد على طرح حلول علمية للتحديات التنموية ومد جسور الشراكة مع مراكز البحث العلمي الوطنية والعالمية على النحو الذي يساعد على تقدم الوطن وتطوره. وقال إن هناك عدداً من التحديات الواقعية التي تواجه حقل المصرفية والتمويل الإسلامي منها ضرورة زيادة أعداد الكوادر المؤهلة في هذا التخصص بما يتواكب مع تنامي الاهتمام المحلي والعالمي بها الحقل، وكذلك زيادة البرامج المتخصصة في هذا الحقل، لافتاً إلى أن الجامعة وبإنشائها مركز التميز البحثي للدراسات المصرفية والتمويل الإسلامي قد أسست لنواة برامجية متخصصة في هذا الحقل على مستوى المملكة.
وفي كلمته بافتتاح المناسبة رحب وكيل الجامعة للدراسات والأبحاث التطبيقية ورئيس اللجنة المنظمة للورشة الدكتور سهل عبدالجواد بكافة المشاركين بورشة العمل لافتاً إلى أنها استقطبت مجموعة من أبرز المتخصصين والممارسين من الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا وماليزيا والعالم العربي من ذوي الخبرات الكبيرة والمتنوعة في حقل المصرفية الإسلامية، وأضاف إن ورشة العمل التي تناقش قضايا تطوير التمويل المصرفي الإسلامي على مستوى المملكة والعالم يمكن أن تسفر عن حلول علمية لكثير من التحديات الواقعية في هذا القطاع الحيوي، متمنياً للمشاركين بالورشة أن تساعد جهودهم على إثراء فعالياتها والوصول إلى نتائج وتوصيات فعالة على نهضة المجتمع العلمي بالمملكة.
وقال الدكتور عبدالجواد: إن احتضان الجامعة للمرة الثانية وبنجاح لهذه الورشة يأتي انطلاقاً من يقينها بأن الشراكة الفاعلة مع قطاعات المجتمع ضرورة من ضرورات ريادتها، وتعبيراً عن اهتمامها بهذا التخصص المهم، فالجامعة تتمتع بإمكانات وخبرات متميزة في التمويل الإسلامي ممثلة في أقسام الدراسات الإسلامية والمالية والاقتصاد، وقال كما أن إنشاء الجامعة مركز التميز للدراسات المصرفية والتمويل الإسلامي الذي يقدم برامج وأنشطة متعددة في هذا الحقل من شأنه تطوير مجال المصرفية والتمويل الإسلامي وتحقيق التنمية المستدامة للمصرفية الإسلامية، لافتاً إلى سعي الجامعة أن يكون هذا المركز مرجعاً عالمياً متميزاً على مستوى الدراسات والبحوث والتعليم في مجال المصرفية والتمويل الإسلامي.
من جهته أوضح الداعم الرئيسي لورشة العمل نائب رئيس أمناء مؤسسة عبدالرحمن بن صالح الراجحي وعائلته الخيرية الأستاذ بدر بن عبدالرحمن الراجحي في كلمته بالمناسبة أن المؤسسة تتشرف أن تكون شريكاً إستراتيجياً في أنشطة مركز التميز للدراسات المصرفية والتمويل الإسلامي بجامعة الملك فهد، مؤكداً واجب المؤسسة في دعم الارتقاء بمجال المصرفية الإسلامية من خلال التركيز على الابتكار والتميز في جميع جوانبه وتطوير منتجات وخدمات متكاملة ومنسجمة بشكل كامل مع أحكام الشريعة الإسلامية تتوافق مع الطموح العام بوصول المصرفية الإسلامية إلى مستويات متقدمة في النظام المصرفي العالمي وزيادة تأثيرها الإيجابي في اقتصادات الدول الإسلامية ومساهمتها الفاعلة في دفع عجلة التنمية.