بغداد - نصير النقيب:

أعلنت قيادتا عمليات بغداد والعمليات المشتركة، أمس الثلاثاء، عن إحباط هجوم مسلح على مركز أمني شمالي بغداد، واعتقال خمسة مسلحين وتدمير معسكرات، وعدد من السيارات عائدة لـ«ارهابيين ومهربين» في محافظة الانبار وقال المتحدث باسم عمليات بغداد والعمليات المشتركة العميد سعد معن في بيان صدر عنه إن «قوة من شرطة بغداد وبالتعاون مع القوات الأمنية تمكنت من صد هجوم على مركز شرطة المشاهدة شمالي العاصمة بغداد»، مبينا أن «المجموعة الإرهابية المهاجمة تكبدت خسائر كبيرة دون أن أي إصابات بالقوات الأمنية» وأشار إلى أن «القوة ذاتها تمكنت من حرق (8) عجلات محملة بمواد معدة للتهريب، فضلا عن تدمير معسكر للإرهابيين والمهربين فيما اعتقلت (5) أشخاص بمنطقة «وادي صوب» في منطقة عكاشات غربي محافظة الأنبار وتنفذ قوات عسكرية عراقية مدعومة بغطاء جوي سلسلة عمليات في مناطق حزام بغداد ومحافظات ديالى والانبار وصلاح الدين ونينوى والفرات الأوسط في إطار خطة أمنية واسعة لملاحقة مسلحي تنظيم القاعدة أطلقت عليها تسمية «ثأر الشهداء إلى ذلك قام مسلحين مجهولين يستقلون سيارة حديثة بفتح النار من أسلحة كاتمة للصوت باتجاه سيارة يستقلها مدير مشاريع أمانة بغداد علي أحمد كامل في منطقة الشعب شمال شرقي بغداد، ما أسفر عن مقتله في الحال ، وكما شهدت مدينة بغداد مقتل مواطن فلسطيني بهجوم مسلح في منطقة ناحية النصر والسلام التابعة لقضاء أبو غريب غربي بغداد من جهة أخرى انتقد الحزب الإسلامي العراقي موقف الحكومة العراقية مما يتعرض له المصلون وأئمة الجوامع من اغتيالات وتهديدات بالقتل في محافظة البصرة، على خلفية قرار الوقف السني في المدينة إغلاق المساجد في المحافظة مع تصاعد عمليات الاغتيال على أشخاص ينتمون للمذهب السني وقال الحزب في بيان له إن قرار الوقف السني إغلاق مساجد المنطقة الجنوبية بسبب التهديدات للمصلين «مؤلم» و«محزن» في بلد قال إنه معروف بمساجده واستغرب الحزب في بيانه قيام من وصفهم بـ«العصابات الإجرامية» في البصرة وغيرها بتهديد المصلين والعلماء وتنفيذ تهديداتهم بالقتل والتهجير «دون فعل حكومي رسمي ، مشيرا إلى أن الفعل يجب أن «يمنحهم الاطمئنان ويعيد لهم الثقة بأن الدولة وجدت لحمايتهم لا التفرج عليهم وهم يقتلون ، وأضاف البيان انه إذا وجد ديوان الوقف اليوم نفسه مضطراً لإغلاق أبواب المساجد احتجاجاً واضطراراً فماذا سيفعل العراقيون وبوتهم وأسواقهم وشوارعهم تفقد الأمان شيئاً فشيئاً وبشكل مرعب؟ ونخشى من أن يأتي يوم نعلن فيه إغلاق أبواب بيوتنا وأسواقنا ومحلاتنا بعدما عجز الجميع عن توفير الحماية المطلوبة وما شهدته البصرة مؤخرا يتناقض مع الأجواء الايجابية التي أبداها قادة الكتل السياسية في اجتماعهم برئيس الوزراء والبيان الختامي الذي خرجوا به «متضامنين» و»مستنكرين للإرهاب» واستهداف العراقيين والاستعداد الذي أبدوه لعقد مؤتمر السلم الأهلي لخميس وطالب الحزب حسب البيان «كافة الكتل والأطراف المسؤولة لاتخاذ موقف وطني مسؤول من عمليات القتل العشوائي التي تطال الجميع اليوم بشكل مقصود لا يخفى علينا، مثلما أن الواجب اليوم التكاتف بين مختلف المكونات والطوائف والمذاهب لإيصال العراق لبر الأمان، فلا أمان لفئة دون أخرى، ولا استقرار لمكون دون آخر، والجميع اليوم يعيش على أرض واحدة، مصيرها واحد ومستقبلها الذي ندعو الله أن يكون مشرقاً واحد وتشهد محافظة البصرة منذ نحو أسبوعين هجمات بالأسلحة الكاتمة للصوت من قبل مجهولين اغلبها استهدف أئمة الجوامع للطائفة السنية وموظفين مدنيين، وكانت مديرية الوقف السني للمنطقة الجنوبية قد أعلنت عن إغلاق المساجد التابعة لها في البصرة، عازية ذلك إلى عدم حمايتها واستهداف أئمتها ومنتسبي الوقف في المحافظة وقال مدير الوقف السني للمنطقة الجنوبية، عبد الكريم الخزرجي، في بيان أصدره إن الوقف قرر إغلاق المساجد التابعة له في البصرة لعدم وجود حماية لها في ظل التهديدات والاغتيالات التي طالت أئمتها»، مشيراً إلى أن تلك «المساجد ستكتفي برفع الأذان على أن تتم الصلاة في المنازل حفاظاً على أرواح المصلين لحين توافر وسائل حمايتها (المساجد) ومصليها ويذكر أن محافظة البصرة قد شهدت مؤخراً حوادث قتل واغتيالات طالت مواطنين ومسؤولين وشيوخ عشائر بأسلحة كاتمة، في مؤشر يعكس التراجع الأمني للمحافظة، فيما لم تكشف الأجهزة الأمنية عن الجهات المنفذة لتلك العمليات.