|
الجزيرة - فن:
فعلها سالم الهندي رئيس شركة روتانا للصوتيات، حين وصل بيروت فجأة قبل عدة أيام قادماً من لندن دون معرفة أحد، واجتمع بجميع العاملين وأبلغهم نيته تقليص عدد موظفي مكتب روتانا في لبنان إلى الحد الأدني بـ 13 موظفاً، في المحاسبة والإعلان وتنسيق الحفلات وفني إخراج، ونقل مجموعة من مديري الأقسام إلى مقر الشركة في دبي، وتسريح البقية، فيما أُعطي الجميع مهلة شهرين بحسب القانون اللبناني، ويكون القرار سارياً مع مطلع أكتوبر المقبل.
وبموجب ذلك يغادر إلى دبي كلٌ من طوني سمعان وكريم أبي ياغي وهادي الحجار للعمل بصفة دائمة في مقر الشركة بدبي حيث مركز القرار هناك، بينما تم الاستغناء عن مجموعة من العاملين في فرع بيروت، الذي تحول إلى مكتب (تمثيلي) يدير بعض الأمور الفنية والتنسيق وغير ذلك. وتعاني بيروت من ركود فني كبير منذ أكثر من سبع سنوات بسبب الأحداث الجارية في لبنان أو في المناطق القريبة منها، وهو ما جعل بيروت شبه مشلولة عدا بعض الفعاليات (الخجولة) التي تظهر بين الفينة والأخرى، لكن مستوى السياحة فيها بات شبه معدوم.
ويقع مكتب روتانا في بيروت في ساحة النجمة، وسط العاصمة، وفي منطقة حيوية، فيما أشار مصدر داخل الشركة إلى أن هذا القرار لن يدوم طويلاً، وسينتهي بعد زوال مسبباته، بفتح مكتب ضخم، ليعود عاملاً بذات الفعالية التي كان عليها منذ سنوات عدة.
ويرى مراقبون بأن هذا القرار يُعتبر (متأخراً) بعض الشيء، حيث طال صبر الشركة على دفع مصاريف بلغت نحو 4 ملايين دولار سنوياً في وقت كان فيه مكتب بيروت أقل المكاتب فعالية نظير الأزمات المتلاحقة على لبنان، وانصراف السياح وتخوفهم من السفر إليها.