السياحة كلمة استخدمها بعض الشباب وجعلها غطاء للممارسات المنحرفة التي يقومون بممارستها خارج المملكة، حتى لا تتعرض سمعتهم لأي شيء قد يشوهها، فهاهم يسافرون لبلدان قد انتشرت بها أماكن الدعارة والفسق والليالي الحمراء ويقومون بارتكاب ما يغضب رب العالمين، وهو الزنا والعياذ بالله، وذلك مقابل مادي غير مقدرين للعواقب الوخيمة التي تنتج من هذا السلوك، ففي الدنيا قد يبتليه الله بمرض نتيجة هذه الممارسات الجنسية المحرمة، ويجعل حياته حزناً ونكداً وفي الآخرة توعده الله بالعذاب الأليم.
الغريب في الأمر أنهم يعلمون بأن بيوت الدعارة لا تخلو من الأمراض الجنسية الخطيرة كالإيدز والزهري وغيرها من الأمراض التي تضر بالصحة، ومع ذلك يرتادون هذه البيوت وكما يعلم الكثير مدى نجاح الفحص الطبي ما قبل الزواج للشباب والفتيات التي قامت وزارة الصحة بتطبيقه، الذي كشف الكثير من الأمراض لدى المتقدمين للزواج فهذا الشاب المسكين سافر وارتكب ممارسات جنسية ولم يعلم بأنه في يوم من الأيام سوف يقدم على الزواج الذي من شروطه الفحص الطبي الشامل.
هناك رسالة أوجهها لكل شاب وهي أنصحك بعدم الانسياق وراء إغواء الشيطان وأن تحصن نفسك بطاعة الله سبحانه وتعالى من هذه الشهوة الجنسية الوقتية، وتعف نفسك ولا تجلب لك أشياء قد تندم عليها طول حياتك، فالعاقل من اتعظ بغيره، فمن زار المستشفيات ورأى المرضى ومشاكلهم الصحية يعلم بأن الصحة تاج على رؤوس الأصحاء، لا يراها إلا المرضى، فيا أيها الشاب حافظ على صحتك قبل أن يأتي يوم وتفقدها، إنني عندما كتبت هذه الكلمات كي أبين للشباب ما يجهلوه ويخفى عليهم أثره على حياتهم.
أسأل الله العظيم أن يبعد عنا الوباء والبلاء والزنا والزلال والمحن وأن يديم علينا وعلى جميع المسلمين الصحة والعافية.