يشتكي العاملون في البوابات وفي الحراسات، من عدم تفهم الناس لوظائفهم الحساسة، ومن عدم احترامهم أو التواصل معهم. هؤلاء يعملون في ظروف صعبة جداً، ولأوقات أطول من الأوقات التي يعمل بها غيرهم.
يواجهون عينات متناقضة من البشر، مع ذلك، تجدهم صابرين، يحاولون أن يكتموا غيظهم، وأن يحافظوا على مصدر رزقهم الذي قد يضيع من بين أياديهم، لو هم تبعوا أهواءهم، وانفجروا في وجه كل من يزدريهم ولا يكترث بوقوفهم أمام بوابة، أو داخل حرم مؤسسة حكومية أو أهلية.
البعض منا يحاول أن يبتسم لرجل حراسات، أو أن يلقي عليه التحية، فلا يجد تجاوباً، وذلك لأن هذا الرجل اعتاد أن يُنظر إليه بدونية، وكأنه حاجز أمني ليس إلا.
ولكي نغير هذا الموقف عنده، يجب ألاّ نتخلى عن مبادرة الابتسامة والتحية لهؤلاء الشباب والشابات، فهم يؤدون عملاً مهماً، ولو أنهم لا يقومون به، لكانت هناك فوضى عارمة.
المبادرة لن تأخذ منا جهداً أو وقتاً.
إنها مجرد ابتسامة ومجرد تحية، ولو نحن التزمنا بها جميعاً ودائماً، فإن جفاف هؤلاء الشباب والشابات سيزول، وسنجدهم يتجاوبون مع محاولات تواصلنا معهم وتقديرنا لهم.
قبل هذا، مطلوب من المؤسسات ألاّ تتوقف عن تذكير منسوبيها باحترام شباب وشابات الأمن والحراسات، والتواصل معهم ببشاشة وتقدير.