|
القاهرة - الجزيرة:
اقتحمت قوات ومدرعات الجيش والشرطة المصرية فجر أمس الاثنين قرية دلجا بمركز ديرمواس بمحافظة المنيا، وقام عدد كبير من التشكيلات الأمنية بدخول القرية من جميع مداخلها، البالغة 36 مدخلاً، ونجحت في إزالة المتاريس التي أقامها أنصار جماعة الإخوان المسلمين ومؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي بالقرية، فيما انتشرت المدرعات في الشوارع للقبض على العناصر المطلوبة أمنياً، التي تواجه تهم التحريض على القتل.
كما حلقت مروحيات الجيش على مداخل القرية، وتم فرض حظر التجوال داخل القرية لحين القبض على العناصر المطلوبة.
وقال شهود عيان إنه في الخامسة صباحًا تحركت القوات مدعومة بمدرعات وآليات عسكرية تجاه قرية دلجا، وبدأت العمليات بحصار القرية بعدد من المدرعات من جميع مداخلها. وأكد مصدر أمني استسلام أنصار مرسي أمام قوات الجيش والشرطة، والبدء في عملية مداهمة وتفتيش للمنازل، وتم إلقاء القبض على 8 أفراد مطلوبين.
وكان الأهالي من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي قد سيطروا على القرية منذ أكثر من 31 يوماً، ونظموا فيها العديد من الاعتصامات والتظاهرات الرافضة لعزل الرئيس السابق، ووقعت أحداث عنف بالقرية تم خلالها إحراق نقطة الشرطة وكنيسة، وقامت قوات الأمن بالسيطرة على نقطة الشرطة المحترقة، ويوجد الآن انتشار كبير ومكثف للقوات بجميع شوارع القرية.
من جهة اخرى أعلنت مصادر طبية بمحافظة شمال سيناء أن عدد ضحايا الهجوم الإرهابي على أتوبيس يقل مجموعة من أفراد الأمن أمس بلغ قتيلاً مدنياً و8 مصابين من قوات الأمن، تم نقلهم جميعاً لمستشفى العريش العسكري.
وكان مسلحون مجهولون قد هاجموا أتوبيساً يقل عدداً من قوات الأمن بالعريش. وقال شهود عيان إن الأتوبيس تعرض لإطلاق نيران كثيفة بمنطقة الوادي الأخضر شرق العريش، وأعقب ذلك وصول عدد من سيارات الإسعاف. يُذكر أنه سبق أن تعرض هذا الكمين لإطلاق النار من مجهولين 48 مرة منذ ثورة يناير، وكان آخرها يوم 5 سبتمبر الجاري؛ إذ يقع الكمين على الطريق الدولي بمدخل العريش الشرقي المؤدي إلى رفح، ويضم قوات مشتركة من الشرطة والقوات المسلحة. كما واصلت السلطات الأمنية المصرية إغلاق ميناء رفح البري أمس الاثنين أمام حركة العبور من الجانبين، وذلك لليوم السادس على التوالي، كإجراء وقائي لحين صدور تعليمات أخرى. وأكد مصدر مسؤول بميناء رفح البري أنه ستتم إعادة فتح المعبر فور تحسن الظروف الأمنية في شبه جزيرة سيناء، التي تشهد توتراً كبيراً بسبب الهجمات المتكررة من قِبل مسلحين مجهولين على قوات الجيش والشرطة في سيناء؛ ما يؤدي إلى سقوط ضحايا بشكل يومي.