صادرت وزارة التجارة والصناعة مؤخراً ـ خلال مداهمتها لأسواق الجملة في الرياض ـ أكثر من 10170 شاحناً مغشوشاً، وكميات من الأفياش والتوصيلات الكهربائية غير المطابقة للمواصفات السعودية عبر جولات تفتيشية مكثفة ـ أصفها بالشجاعة ـ وذلك على بعض المحال المتخصصة في بيع الأجهزة الكهربائية والهواتف المتنقلة، كما أغلقت ثلاثة محال تجارية، واستدعت ملاك تسعة أخرى للتحقيق معهم لمخالفتهم نظام مكافحة الغش التجاري.
وأجزم ألا أحد ينكر خطر تلك الشواحن والتوصيلات والأفياش المغشوشة والمقلدة التي تسببت بحرائق ووفيات لبعض الأشخاص وانفجارات لمنازل ومستودعات!
والمؤسف هو لجوء بعض المحلات وعمالها لأساليب تحايل وتلاعب في الأسماء التجارية وعلاماتها كتغيير بعض الحروف بهدف غش المستهلك وإيهامه بأنها أصلية، أو وضعها في علب لمنتج أصلي! ولا أعتقد أن ذلك سينطلي على المستهلك الواعي أو مفتشي الوزارة المخلصين!
وحفاظا على وقت مفتشي وزارة التجارة؛ كنت أتمنى عليها مراقبة منافذ دخول البضائع ومتابعة سيرها بدقة من خلال قيام التعاون واستمراره مع الجمارك وهيئة المواصفات والمقاييس والتجار والمواطنين، فهي لم تسقط من السماء ولم تنبت من الأرض ولم يتم تصنيعها داخليا بل دخلت بطريقة نظامية! مع تثمين تلك الحملات الهادفة لمنع بيع الأجهزة الكهربائية والإلكترونية المقلدة والمغشوشة، وضرورة تعقب المستوردين والموزعين لمحلات التجزئة، والانتباه للتلاعب بشهادات المطابقة في بلد المنشأ.
والحق أن وزارة التجارة والصناعة تبدد النظرة غير الراضية المتأصلة لدى المواطن بأنها (وزارة التجار) ونصيرتهم ضد المواطن. وها نحن نلمس جهودها ونشيد بها إيمانا بمبدأ الإحسان الذي تنتهجه الصحافة بتقدير المحسنين وشكرهم وذم المقصرين ونقدهم.
وللمساهمة في نجاح مساعي الوزارة للحفاظ على حقوق المستهلكين ومصلحة المواطنين؛ يحسن بنا التعاون معها بالتبليغ عن حالات الغش والتقليد عن طريق مركز البلاغات على الرقم (8001241616) وهو بالمناسبة مركز ناشط وفعال وسريع الاستجابة في الرد على المتصلين والتفاعل مع بلاغاتهم حتى حصول المستهلك على حقه كاملاً، ومن ثم إغلاق بلاغه بعد تسجيله الرضا عن الجهود المبذولة من لدن وزارة التجارة.
لذا تستحق الإشادة، بل و... التصفيق!
rogaia143@hotmail.comTwitter @rogaia_hwoiriny
