العيش خارج الوطن -لغرض الدراسة مثلاً- تجربة ليست بالسهلة. فكما هو معروف أن الشخص يحتاج إلى أصدقاء لتخفيف ألم الغربة. ونحن نعلم أن حكومتنا الرشيدة مشكورة ممثلة في وزارة التعليم العالي والجامعات التابعة لها في المملكة والملحقيات التعليمية السعودية في الخارج أوجدت من خلال ملحقياتها بالخارج فكرة عمل تجمع طلابي لكل مدينة - تعرف باسم (النوادي السعودية) وهي مخصصة للطلبة السعوديين الذين يدرسون بخارج المملكة وخاصة في أمريكا وكل نادي يقوم عليه طلاب متطوعون لهم التزاماتهم الدراسية والعائلية ويقومون بإرشاد وتوجيه الطلبة الجدد.
ومن اجل تفعيل دور تلك الأندية فان علينا توحيد جهودها حتى تؤدي دورها بالشكل المطلوب وفي الحقيقة وما لفت انتباهي انه يوجد مثلا في مدينة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية ثلاثة أندية للطلية السعوديين في ثلاثة جامعات لا يفرق بينهم إلا كيلومترات قليلة فقط وقد لاحظت عدم وجود تنسيق بينها.
فأقترح على المسؤولين في وزارة التعليم العالي والجامعات التابعة لها في المملكة، وكذلك علي الملحقية التعليمية السعودية في أمريكا أن يكون هناك نادٍ واحد فقط للطلبة السعوديين في كل مدينة أمريكية بها كثافة من الطلبة المبتعثين ويعين رئيس وأعضاء النادي بالتصويت ليسهل التنسيق وخدمة الطلاب وتوحيدا للجهود.
يوسف الراجحي - بوسطن - أمريكا