أصبحت حوادث السيارات تسجل أرقاماً مخيفة جداً ولم تسلم أي مدينة منها، فتجد الشوارع وخاصة الطرق الجانبية أو حتى الرئيسة مرتعاً لهؤلاء الشباب الذين يمارسون هواية الموت وهي التفحيط المتهور وسط تشجيع وهتاف بعض المراهقين الذين لا يعرفون معنى خطورة ما يفعلون.
ولا شك أن الجهات الأمنية وفي مقدمتها رجال المرور يبذلون جهوداً كبيرة للحد من تلك الأعمال الطائشة من بعض الشباب ولكن يبدو أن الموضوع أكبر من قدرة رجال المرور والأمن العام بشكل عام، إذ تنوع الأماكن وطريقة الأسلوب في التحفيظ والتجمع السريع والخفي للشباب وهروبهم من مواقع الأحداث وعدم معرفة من هم الذين يمارسون التفحيط فعلاً جعل الأمر أكثر غموضاً ولا يمكن كشفه إلا بعد أن يقع الحادث ويكون فيه وفيات أو إصابات خطيرة لكن بعد فوات الأوان.
ويمكن من خلال زرع كاميرات ومراقبة على أماكن محددة ومتنوعة في تجمع الشباب والمفحطين وكذلك يمكن تفعيل (المرور السري) الذي يقوم بمتابعة أعمال السائقين الخطيرين ووضعهم ضمن (قائمة سوداء) لتسهيل مراقبتهم خاصة بعض أنواع السيارات المشهور بالتفحيط.
ونحن نشكر المسؤولين على كل جهد يبذل للحد من هذه الأعمال الخطرة للسائقين المتهورين.. والله الموفق.
حسن محمد سعيد جدان - جدة