فاز فريق الترجي الرياضي التونسي على ضيفه فريق «ريكرياتيفو دي ليبولو» الأنغولي بنتيجة 3 أهداف لهدفين، وذلك في إطار الجولة الخامسة للمجموعة الثانية لرابطة أبطال أفريقيا، وبذلك ضمن الترجي ترشحه لنصف نهائي الرابطة للعام الرابع على التوالي.
تأهل الترجيين لم يكن سهلاً بالمرة، اذ لعبوا ضد فريق شرس سريعاً ما التحق لاعبوه بصفوف مضيفيهم حال تسجيلهم الهدف الافتتاحي على أراضيهم، وأما قلة قليلة جداً من الجماهير التي حضرت لمساندة أبناء المدرب التونسي ماهر الكنزاري الذي مر بلحظات حرجة أمام القوة البدنية والسيطرة المفاجئة للاعبي انغولا على اللعب.
ويرى المعلقون الرياضيون أن الترجي الرياضي كان أفضل من ضيفه الأنغولي، خاصة وان فرصاً عديدة للتهديف كانت سانحة له صنعها لاعبوه في خطة الهجوم، الا ان الحظ لم يسكن الكرات الشباك.
ولاحظ كل من تابع هذه المقابلة ان حارس الترجي لم يكن في احسن حالاته، اذ ارتكب أخطاء عدة آتت أكلها للضيوف، بالرغم من النسق الهجومي العنيف الذي قاده لاعبو الترجي خلال الشوط الثاني من المقابلة، الا ان قلة تركيز الهدافين حالت دون تحقيق المزيد من الأهداف.
والطريف ان الفرقين سجلا ثلاثة أهداف خلال 10 دقائق فحسب، مما يقيم الدليل على قوة الاندفاع البدني والنسق الهجومي الذي شهده الشوط الثاني الذي حاول فيه كل فريق كسب اولوية تضمن له التأهل الى المرحلة المقبلة من هذه المغامرة الإفريقية العتيدة.
وككل مرة استنجد الترجي بصانع ألعابه «نجانيك نجانغ» الهداف من الصنف الرفيع لينقذه من خسارة لا تترك له مجالاً لخوض المباراة الجولة الأخيرة براحة نفسية وأريحية في حال الفوز على انغولا. وبفضل هدف نجانغ، يدخل لاعبو الترجي لقاءهم ضد الكامرون بأسبقية، فيما يؤكد خبراء كرة القدم الإفريقية انها مباراة شكلية باعتبار نقاط الترجي الرياضي.