|
بريدة - عبدالرحمن التويجري:
امتداداً للجهود التي قامت بها لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم «تراحم» بمنطقة القصيم، في مناشدة أهالي الأيادي البيضاء لعتق رقبة (جهاد) المصري عبر جريدة الجزيرة، بعددها 14934 الصادر يوم الاثنين 27/ 9/ 1434هـ، وبفضل من الله تعالى سخَّر سبحانه وتعالى فاعل خير، أجاب نداء الله سريعاً، وتكفل بدية جهاد البالغة مليوناً ومائتين وخمسين ألف ريال، جعلها الله في موازين حسناته وخير أعماله. وقد تابعت ذلك «الجزيرة» بدورها الفاعل؛ إذ نشرت خبر فاعل الخير الذي تكفل بالدية بالعدد رقم 14927 الصادر يوم الأحد 4/ 10/ 1434هـ.
وبهذه المناسبة أقامت (تراحم) القصيم، بالتعاون مع إدارة سجون منطقة القصيم، احتفالية وداعية بمناسبة عتق رقبة جهاد في سجن بريدة وإطلاق سراحه بعد مضي 4 سنوات على سجنه. وقد حضر الاحتفالية المفوض عن السفارة المصرية بمنطقة القصيم الأستاذ أحمد حسن ومدير شعبة سجن بريدة العقيد محمود الغفيلي والمدير التنفيذي للجنة تراحم الأستاذ حمد الطبيِّب وعدد من منسوبي السجن واللجنة وفضيلة الشيخ محمد الغصية من لجنة تراحم والداعية بسجون القصيم الذي ألقى كلمة، شكر الله فيها على ما منّ الله به على جهاد بأن أعتق رقبته، وسخر له من يقوم بإجراءاته، ودعاه إلى أن يكمل ما منحه الله له من بقية حياته في طاعة الله، وأن يعمل ويستفيد بما حفظه من كتاب الله تعالى خلال فترة سجنه، والدعاء لكل من أسهم بعتق رقبته، ودعا بهذه المناسبة القائمين على لجنة تراحم بأن يستمروا بهذا الجهد وهذا العطاء والتواصل المبارك الذي تميزوا فيه. فيما أعرب الطبيّب عن شكره الجزيل للرئيس الفخري للجنة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة القصيم على متابعته لقضية جهاد وحرصه الشديد في متابعة أعمال اللجنة والاطلاع على تقاريرها، كما قدم شكره لسعادة اللواء صالح القرزعي مدير إدارة السجون بمنطقة القصيم الذي أتاح الفرصة لإقامة هذه الاحتفالية، وأشاد بالعقيد محمود الغفيلي على جهوده التي بذلها في الإسراع في إنهاء معاملة جهاد بوقت قياسي وتسهيل إجراءات خروجه.
وقال اللواء القرزعي: إنني في هذه المناسبة بعد شكر الله - عز وجل - أشكر صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم وسمو نائبه لمتابعتهما الدائمة لأحوال النزلاء ولموضوع الأخ جهاد حتى مغادرته إلى بلاده، كما أقدم شكري لفاعل الخير الذي لم يتوانَ في بذل الخير، وقدّم مبلغ الدية تقرباً لله - عز وجل - وطلباً لما هو عند الله من خير كثير، فنبارك لجهاد، ونتمنى من الله - جل وعلا - أن تكون هذه السنوات التي قضاها داخل السجن قد تعلم منها الكثير في حياته المستقبلية.
من جانب آخر أشار مدير العلاقات العامة والإعلام باللجنة الأستاذ تركي بن سليمان الركيان إلى أن اللجنة تكفلت بمبلغ مالي لجهاد؛ وذلك لتسهيل أموره حتى يبدأ حياته من جديد، إضافة إلى مجموعة من الهدايا العينية؛ ليدخل البهجة والسرور بها على أهله وأبنائه الذين ينتظرونه بفارغ الصبر.