كتب - سلطان الحارثي:

أعاد زكي الصالح، مدير الكرة بالمنتخب السعودي، آلية اختيار منتخبات البطولة الودية التي أقيمت في الرياض مؤخراً وكسب بطولتها المنتخب الإماراتي إلى شركة OSN التي نظمت البطولة, وقال في تصريح لـ (الجزيرة): الشركة طرحت على الاتحاد السعودي استضافة هذه البطولة بمشاركة المنتخبات الثلاثة بالإضافة إلى منتخبنا, ولعل الجميع يريد اللعب مع أفضل المنتخبات, ولكن المنتخبات مرتبطة مسبقا, وهذا ما منعنا, وفي النهاية المنتخب كان يبحث عن تجمع له ومشاركة في أيام الفيفا, ووجد أن المشاركة في هذه البطولة قد تفيده.

وعن مدى رضاه عن أداء المنتخب في البطولة, قال على مستوى الصعيد الآسيوي نحن في وضع جيد حيث نتصدر المجموعة، ولكن نحن ما زلنا نحتاج لعمل فني كبير, وهذا اعتراف بعدم وصولنا لما نرغب به أو يرغب به الشارع الرياضي, فتصدرنا مجموعتنا ليس بدليل أننا وصلنا لمبتغانا, ولذلك النتائج التي ظهرنا بها مؤخراً غير مرضية نهائياً, وللأمانة نحن في الدورة الودية الدولية لم نؤد بشكل جيد فنياً، ولم نحقق نتيجة ويجب أن نضع هذه المشاركة بعين الاعتبار بحيث نرى الأمور التي تحتاج لإعادة صياغة ونصيغها بشكل أفضل. وأضاف: المشاركة في البطولة الماضية أعطت الجهاز الفني والإداري واللاعبين دروساً نتمنى أن نستفيد منها, ونحن لم نكن راضين على المستوى الذي قدمناه.

وتطرق للنواقص التي يحتاجها المنتخب، وقال: عودة المنتخب السعودي مرتبطة بالجميع -اتحاد وأندية ولاعبين - ويجب أن نعمل سوياً حتى تعود الكرة السعودية.

وعن الانتقادات التي واجهت المنتخب بضم لاعبين وابتعاد آخرين, أجاب: هذه اختيارات الجهاز الفني الذي كانت له رؤية من خلال هذه الاختيارات, وأتمنى خلال المرحلة المقبلة أن تكون الاختيارات دقيقة جدا وهذا هو المأمول وما سيكون.

وتابع الصالح: الفترة كانت حرجة للمدرب من حيث الاختيارات, فالدوري لم يُلعب منه إلا جولتان, وكان هناك لاعبون أساسيون معه في المنتخب, وشاركوا زملاءهم في تحقيق انجازات, وأراد المدرب أن يستمر على المجموعة التي كانت معه, ولكن الآن سيُلعب في الدوري خمس جولات وسوف تتضح الرؤية أكثر, فالمرحلة القادمة تتطلب تواجد اللاعب الأجهز والأحق بتمثيل الوطن.

وحول مناقشتهم للمدرب من عدمها, قال: يظل الجهاز الفني المسؤول الأول والأخير عن الأمور الفنية, ويظل الجهاز الإداري مسؤول عن أموره الإدارية والتنظيمية, وهذا لا يمنع أن نناقش المدرب ونبدي رأينا له, ولكن يظل الاختيار الأول والأخير للجهاز الفني.

وعرج الصالح بالحديث عن لعب المنتخب السعودي في البطولة الودية الدولية ومدرجات ستاد الملك فهد تبدو خالية, حيث قال: شيء محزن جدا أن يكون منتخب البلد يستضيف بطولة ومدرجاته خالية, ولكن الجماهير تطالب بنتائج إيجابية ومستويات جيدة, وكل ما أتمناه أن يكون هدفنا واحد وهو رفعة سمعة الوطن من خلال المنتخب فأزمة المنتخب تحتاج إلى دفعة معنوية وعامل نفسي, وهذا ما أتمنى حدوثه من قبل الجماهير, فالأخطاء موجودة والإخفاق موجود، ولكن لا يعني أن الأمر انتهى, فالنتائج قد تتحسن, ونحن في البطولة الآسيوية جيدون.

وأضاف: المنتخب يملك جمهورا قويا وهذا مايعرفه الجميع, ففي مباراتنا مع الصين التي أقيمت في الشرقية دعمنا الجمهور وقد أشدنا به وبوقوفه معنا, ولعل وقفة الجمهور معنا تساعدنا في العودة مجدداً.

ووجه الصالح كلمة للإعلام وقال: هذا منتخب وطن ونحن نتقبل الانتقاد البناء الصادق بصدر رحب, وصدورنا وقلوبنا مفتوحة لأي محب يريد توجيه نصيحة تصب في مصلحة المنتخب السعودي الذي ليس حكراً على شخص بعينه.

وأضاف: نحن لدينا تواصل مع الإعلام وبعض المتمرسين في الرياضة, وهذا واجب علينا, فنحن نتمنى أن نسمع الانتقاد البناء الجيد المفيد, ونحن نتقبل ذلك بصدر رحب, ولكن كل ما أتمناه أن يكون عملنا مع بعض لمصلحة منتخب الوطن.

وعما إذا كان يرى بعض الانتقادات مجرد انتقادات دافعها الميول, قال: لم أقل هذا الكلام, ونحن في إدارة المنتخب نأخذ الرأي البناء والجيد ونستفيد منه.

وعن مباراة العراق القادمة وماذا يعدون لها, قال: مثل ماعملنا في مباراة الصين وإندونيسيا من تحضيرات وعمل سنقوم به في مباراة العراق, فالمرحلة القادمة تعطينا إصراراً أكثر للعمل, وهذا ما نعد به, ونتمنى التوفيق.