المتابع لأحداث سوريا وما هو عنها، يشهد نوعاً جديداً من المقايضات بذكاء...
ما يوغر فيكون خبثاً لا يحرج، بل يخرج مواقف لكبار من عنق الزجاجة ..،
قبل أن يكون الاختناق مميتاً للغاية..
المتابع سيخلص إلى أنه من حيث لا «ضربة».. من حيث « تمكين»..!
وسيعرف أنّ سوريا ذهبت هي، والإنسان فيها ثمنٌ للمقايضات...!
وأنّ هذا هو السبيُ الفادح بمختصر الكلام..!!
وأنّ الدول المجاورة لسوريا مصابة بعضها بخيبة أمل،...
وبعضها بشحنة أمل...،
والبقية مندهشة لا حيلة لها،..
وفي بأسها بعضها الآخر يعيش..
مع أنّ أساطيل البحر وترسانات البر..،
وصراع الديوك المتفاقم حد مشاكلة الذئاب..،
والتوقعات غير المضمونة النتائج ..، جميعها توجس في النفوس القلق، والخوف...
وتنذر بما هو آتٍ..، على أية حال، أو شكل..
المضحك المبكي، أنّ الأمور كلها تأتي حلولها من هناك.. على أية وجوه..، وبأيّ الوسائل..
ويصدق على حال سوريا المثل العربي القائل: « البيت بيت أبونا والغرباء يقاسمونا»..
مع أنهم يسيِّرون كلّ أمر، ويقرُّون أيّ حل، وليسوا يقاسمون فقط ..
إنها ليست مقاسمة طبق، ولقمة وزاد، ...
بل فرض القرار في مصير العباد ، والبلاد..!!
سوريا، ذلك غرسها، ما نبت وما زرع وما حصد داخلها..
رحمك الله سوريا، وليرحم الله العراق..، وليرحم من قبل فلسطين...
عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855