بعض الآباء والأمهات يجدون صعوبة في التعامل مع أطفالهم عندما يكتسبون ألفاظاً سيئة أتوا بها من الخارج من خارج الأسرة ربما من الشارع أو المدرسة وهذا الخوف على أبنائهم طبيعي لكن عندما يكون العكس أقصد عندما يسمع الأطفال ألفاظاً سيئة خاصة من الآباء لمْ أستغرب ردة فعل الطفل على والده لطالما توقّعت ذلك، الطفل الذي لم يتجاوز عمرة ست سنوات قال لوالده: أنت الحمار (معذرة)، بالحال أمسك الوالد طفله وضربه ضرباً مبرحاً وكال عليه السب والشتم والألفاظ البذيئة. وحين أخذ نفسه سألته لماذا ضربت طفلك؟ بصوت عال قال أما سمعت ما قال سبحان الله من أين سمع هذا الطفل المسكين هذه الألفاظ أليست من والده الذي يتلفظ بألفاظ بذيئة ليل نهار، ماذا ذنب هذا الطفل المسكين. في إحدى زياراتي احتضنت الطفل المسكين وسألته هل تعرف معني كلمة أنت حمار؟ ببراءة الأطفال سمعتها من بابا حين يعصّب وما أدري ماذا تعني، لا ألوم الطفل، بل ألوم هذا الوالد الذي يريد أن يجني الورد وهو يزرع الشوك. منظر مغاير جميل في نفس السياق جلست قرب عائلة سعودية في رحلة داخلية بدون قصد دعست الأم على رجل طفلها الصغير سمعتها وهي تقول: آسف؟ أتدرون ماذا رد عليها طفلها، قال أسفك مقبول ماما كما قبلت أسفي. موقفان متناقضان لتربية أطفالنا، نحن الآباء نقرّر ماذا نريد من أطفالنا وماذا نريد أن نزرع في داخلهم ليس من المعقول مرة أخرى أن نزرع الشعير ونتوقَّع أن نجني القمح هذا توقّع غير واقعي.

دعوة مخلصة جادة للوالدين اتقوا الله في تربية أبنائكم واتبعوا كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله علية وسلم ستجدون أنفسكم في جو عائلي جميل تحيط به المحبة وروح التسامح.