إن من الأمور التي تستثير الفكر لمخاطبة الواقع ما تم مؤخراً من جولات أشبه ما تكون بالجولات المكوكية لمعالي مدير جامعة شقراء بين كلياتها في عدد من المحافظات, وما نتج بعد تلك الجولات من تغيرات جزئية وجذرية في المسارين الإداري والتعليمي, حيث كنا وما زلنا نتوق لمثل تلك التغيرات لضمان استمرار دور الجامعة في محاكاة أبناء المجتمع المعنية بتقديمها جيلاً بعد جيل ليخدموا وطنهم ويعلوا كلمته في المحافل الدولية, تلك التغيرات المصحوبة بعدد لا بأس به من القرارات الحاسمة لتعديل كافة المسارات في الجامعة, فقد لمسنا الحراك الإداري لعمداء الكليات وتجديد الدماء بالكفاءات ذات الخبرة المتصفة بالمعرفة والواقعية، الشيء الذي نشط همّة الكوادر البشرية لبذل الجد والجهد، ومناجاة احتياجات الفئات التي تخدمها الجامعة من منتسبيها ومن الجهات ذات الصلة بها, وقد زاد على ذلك إحلال السعودة الحقيقية بدلاً من «السعودة الأجنبية».

والذي يخجل اللسان عن ذكر أعدادها, فاتضحت السعودة في المقاعد المملوكة في الأقسام المتروكة لتلك الفئة الأكاديمية, وإن كان لا اعتراض على علمهم ونجل معرفتهم ولكن توجيهات قيادتنا, تحث على أبناء الوطن للنهوض بفكرهم، وبالتالي الاستفادة من علمهم للأجيال القادمة, لأنه من المنطق إكساب الثقة لهم وخصوصاً من يمتلك منهم القدرة والمقدرة على القيادة الإدارية, وإعطائهم التوجيهات المناسبة للأهداف والخطط التي ترنو إليها الجامعة.

فلقد أثلج الصدر أيضاً من تلك القرارات تلك البادرة غير المسبوقة من مثيلات الجامعة المتمثلة في استمرار فتح باب القبول حتى آخر يوم قبل العام الدراسي الجامعي, مما أتاح الفرصة لأبنائنا الطلاب والطالبات في المحافظات التي تخدمها الجامعة شرقها وغربها شمالها وجنوبها, للالتحاق بالجامعة والانخراط في التعليم والتأهيل الجامعي بدلاً من تركهم يتجرعون ويلات الفراغ والتعريض بهم من قبل دعاة السوء والفتنة.

فحق لنا وجاز لنا أن أقول:

لله در الوزير الذي أسعدنا بابن سعيد

ولله در ولاة أمرنا أسعدونا بالوزير

فلك منا يا معالي مدير الجامعة الدعاء لك بالسداد والبطانة الصالحة الناصحة.