يحكى أن رجلا من سكان الغابات كان في زيارة لصديق له في إحدى المدن المزدحمة، وبينما كان سائرا معه في إحدى الشوارع التفت إليه وقال له «إنني أسمع صوت إحدى الحشرات» أجابه صديقه «كيف ؟ ماذا تقول ؟ كيف تسمع صوت الحشرات وسط هذا الجو الصاخب؟»
قال له رجل الغابات «إنني أسمع صوتها.. وسأريك شيئا»
أخرج الرجل من جيبه قطع نقود معدنية ثم ألقاها على الأرض.
في الحال التفتت مجموعة كبيرة من السائرين ليروا النقود الساقطة على الأرض.. واصل رجل الغابات حديثه فقال: «وسط الضجيج، لا ينتبه الناس إلا الصوت الذي ينسجم مع اهتماماتهم».
وأضاف «هؤلاء يهتمون بالمال لذا ينتبهون لصوت العملة، أما أنا فأهتم بالأشجار والحشرات التي تضرها.. لذا يثير انتباهي صوتها»
«اهتمامك الأول يحدد أي نوع من الأصوات تنتبه إليه وسط ضجيج أعمالك اليومية».