|
الجبيل - عيسى الخاطر:
أكد مدير عام المؤسسة العامة للرعاية السكنية بدولة الكويت صبحي بن يوسف الملا، على أن تجربة الهيئة الملكية في التخطيط الإستراتيجي للبنية التحتية وتطبيق المواصفات في الأحياء السكنية هي تجربة فريدة من نوعها.
وأشار الملا على هامش لقاء عُقد بمدينة الجبيل الصناعية بحضور الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل الدكتور مصلح بن حامد العتيبي وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال والإعلاميين إلى أن الهدف الرئيس من زيارة وفد المؤسسة للهيئة الملكية يكمن في الاطلاع على المنهجية والأنظمة والآلية التي تسير عليها الهيئة الملكية بالجبيل في خططها ومشاريعها، حيث تُعتبر هذه التجربة تجربة رائعة وفريدة، والمتمثلة في أن تكون هناك جهة واحدة مخولة بإصدار التصاريح والتراخيص والموافقات والاشتراطات للمستثمر.
وأضاف أن التوجه موجود لديهم للاستفادة من تجربة الهيئة الملكية لإنشاء العديد من المشاريع بدولة الكويت. وقال: إن الاتصالات والتنسيقات والزيارات ستتم وستكرر - إن شاء الله - للاستفادة من هذه التجربة المتميزة، مشيراً إلى أنهم أكدوا خلال اجتماعاتهم على الترميز في إصدار الموافقات على جميع المباني العامة والحكومية، أو حتى الأنشطة المرتبطة بالمشاريع السكانية، إضافة إلى التأكيد على استخدام الكود الخليجي، وبخاصة الكود السعودي المعروف بتميزه وثرائه، والهيئة الملكية سبّاقة في مثل هذه الأمور.
وكشف الملا عن أنه قد قدَّم الدعوة للمسؤولين بالهيئة الملكية للمشاركة في المنتدى السكاني الذي يقام بدولة الكويت خلال شهر أكتوبر القادم، سواء في ورش العمل أو في المؤتمر الوطني، والذي سيطرح جميع القضايا الفنية والمالية، والقضايا المتعلقة بالطاقة.
وبيَّن أن عملية جلب المستثمرين أو الشركات للعمل في البنية التحتية والمشاريع والإنشاءات يجب أن يرافقه ويدعمه تسهيل في المعاملات والإجراءات، وهذا سبب رئيس جعل زياراتنا للهيئة الملكية بالجبيل من الأوليات لدينا، لما رأيناه من تسهيل وتيسير للمعاملات والإجراءات والتوجيهات المثمرة، ودلالة على نجاح الفكر الموجود. موضحاً أن مدينة ينبع الصناعية ستكون الوجهة المقبلة لهم للاطلاع على تجربتهم والنظام المتبع لديهم.
من جهته قال رئيس مكتب المتابعة التابع لوزير الدولة للشؤون البلدية ووكيل الوزارة المساعد المهندس عبد الكريم بن محمد الزيد إن زيارة الوفد للهيئة الملكية لها أهداف متعددة في عمل الكودات والمواصفات والاشتراطات الموجودة في البناء، إضافة إلى معرفة عملية بناء المدن وكيفيتها وآليتها وتنفيذها، حيث يُعتبر النظام الموجود في مدنية الجبيل الصناعية نظاماً متميزاً وفريداً من نوعه، خصوصاً في عملية الشفافية والنزاهة.
وقد قدم المهندس أحمد بن مطير البلوي مدير عام الشؤون الفنية بالهيئة الملكية للوفد الزائر شرحاً عن البنية التحتية في مدينة الجبيل الصناعية، مؤكداً على أهمية وجود بنية تحتية فائقة الجودة لأي مدينة صناعية، بحيث تكون قادرة على تلبية احتياجات المصانع والخدمات المساندة والمنطقة السكنية، ومحاطة بشبكة طرق ذات كفاءة عالية، لخلق بيئة مثالية للاستثمار، وهو ما تميزت به الهيئة الملكية في إدارة المدينة بنظام التطوير الشامل، مشيراً إلى أن مشروعات البنية التحتية يجري تنفيذها بشكلٍ متوازٍ مع زيادة حجم الاستثمارات الصناعية في الجبيل (2).