د. فوزية أبوخالد تقول في ديوانها «ماء السراب»:
عرق العافية
يتفصد في ثوبه الكموني
خشونة البادية
ترق في السامري الحزين
مسح اللبن عن شاربيه
بظاهر كفه..
ويمم عكس الصحراء
يسأل أهل السبيل أين الطريق..
مشى
ومشى
ومشى
تعفر من التراب..
جمع وقصر الصلوات والزاد القليل
وتقول:
نشرت مهجتها القرمزية
في وهج الشمس
وانتظرت في ظلها
حتى تجف كثوب لا تملك سواه
وفي قصيدة ما بعد الوقت قالت:
أصف قوارير الوقت
ساعة.. ساعة
يوماً.. يوماً
هلالاً.. هلالاً
وأبداً.. أبداً
أعبئ سنوات العمر
بهذا الفراغ المريع
شيئاً من الشعر
قليلاً من العشق
كثيراً.. كثير من الحزن وتباريح الحنين
أرج أحماضا حارقة
واحتسي الجرعة الباقية وحدي.