تستحق العروبة أن يكون لها طريق بهذا الشكل الرائع، كما استحق الملك عبد الله أن يحمل مخرج (10) اسمه وتُسمى الطريق النموذجية بما يتناسب مع هيبته!
وطالما أن أمانة منطقة الرياض قادرة على التفكير والتصميم والتخطيط والتنفيذ لمثل طريق العروبة العملاق؛ فلِمَ لا تنشط وتكمل جميلها في بقية الطرق الأخرى؟! بحيث لا يكون في الطريق الدائري اتجاهات إجبارية وانعطافات إلزامية على اليمين بهدف الاستدارة للجهة الأخرى لأنها تسبب ازدحاماً نتيجة للازدواجية بالتقاء السيارات القادمة من الطريق والأخرى المنعطفة لها.
وأحسب أن الأمانة والمرور قد لمسا الاختناقات في جميع الطرق المتقاطعة مع الدائري الشرقي (مثلاً) والتقاء السيارات في مساحة صغيرة بعضها تكون مسرعة تريد متابعة طريقها للشرق وبعضها تنعطف لتتجه غرباً، بينما تمت معالجة المشكلة في طريق العروبة الشامخ، حيث كل يتجه إلى سبيله دون مساس ببقية العابرين.
ومقارنة بغيره؛ أكاد أزعم أن الحوادث المرورية ستقل إن شاء الله في طريق العروبة المفتتح قريباً نتيجة لعلاج المعضلة المرورية في بقية الطرق، فضلاً عن انسيابية الحركة مما يجعل المرأة تتوق فعلاً لقيادة سيارتها! وستستمتع بالقيادة في هذه الطريق، وربما يتغيَّر اسمه إلى (طريق السيدات)!! ودعوني أحلم طالما الحلم (ببلاش)! وللعروبة رب يحميها، كما للمرأة رب سينصرها وملك يقدّرها!
وفي الوقت الذي أبارك لأهل الرياض وسكانها طريقهم الحضارية التي يستحقونها والتي أحدثت نقلة نوعية في المواصلات وتخفيف الازدحام المخيف؛ فإني أرجو تنفيذ الدائري العلوي لمزيد من فك الاختناقات، والجميع يتمنى الانتهاء سريعاً من الحفريات والتحويلات التي تشوِّه وجه العاصمة، فقد مللنا وأصابنا السأم وتعطَّلت مصالحنا وأصبحنا نفضِّل الجلوس في منازلنا!
وبرغم ذلك، سنبقى بانتظار القطار الجديد الذي يليق بالرياض، وربما يجعلنا نزهد في الطرق، ونتوقف عن المطالبة بقيادتنا للسيارة!
rogaia143@hotmail.comTwitter @rogaia_hwoiriny