نشرت صـحيفـة «الجزيرة» في عددها رقم 14954 في 1-11-1434هـ تقول: «حذَّر سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ في خطبة الجمعة من تصديق الشائعات والأراجيف التي يطلقها حاقدون على أمن المجتمع بهدف إحداث الفوضى والفتن والإضرار بمصالح الأمة وزعزعة الأمن والبلبلة والدعوة إلى المظاهرات التي تحمل في طياتها الإخلال بوحدة الصف وتفريق كلمة المسلمين».
وتعليقاً عليه أقول: لقد صدق والله سماحة المفتي - جزاه الله خيراً - في كل كلمة قالها في خطبته، والله سبحانه وتعالى قال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} (6) سورة الحجرات.. وقال تعالى: {وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً} (25) سورة الأنفال.
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: «الفتنة نائمة لعن الله موقظها».
وقال: «إذا أصبح الرجل صحيح البدن آمناً في سربه عنده قوت يومه فكأنما حِيزت له الدنيا بحذافيرها».. وبلادنا بفضل الله ورحمته آمنة مطمئنة مسلمة مسالمة، وشعبها لا يحب التظاهرات والاعتصامات والاحتجاجات الغوغائية التي تحدث الفوضى والخراب والفساد وزعزعة الأمن واختلاله وانهيار الاقتصاد وغلاء الأسعار والرجوع إلى الجاهلية وشرورها وآثامها.. ولكنه يُفضِّل إبداء الرأي ويتقبل الرأي الآخر ويأتي البيوت من أبوابها، وبحمد الله وبشكره على أمنه وأمانه وتوفيقه الذي هيأ له حكومة صالحة راشدة تُحكِّم شرع الله وتحكم بالعدل والإحسان وتتلمس الخير والصلاح لشعبها، وهذه نعمة عظيمة من الله سبحانه وتعالى نرجوه أن يديمها علينا ويكفينا شر الحاقدين والحاسدين والجهلة والمفسدين وأصحاب الأهواء والأطماع.. آمين.
محمد بن عبد الله الفوزان - محافظة الغاط