في كتابات سابقة تحدثت عن الفتن وحال الأمة، وسطرت بعض ما تمر به الدول المجاورة وحيث إننا في زمن مختلف وظروف يعتريها عامل الفتن والخلاف بين أطياف الناس والشعوب، والكل يدلو بدلوه وبعضهم يصنف الناس حسب ما يراه وفق هواه، حيث نمر في زمن عصيب، والدول العربية والإسلامية تتناحر ويقع فيها خلاف الفكر والرأي بالإضافة إلى تدخل غيرهم وأعداء الإسلام لإقامة المشاكل والحروب وإيجاد التناحر والفرقة بين الناس وهذه مخططات لقتل المسلم للمسلم دون العناء والعتاد والجيوش، حرب داخل كل بلد تدار بأيدي الحاسد والحاقد على الأمة الإسلامية والعربية، والعدو الغاشم ينتظر تلك الفرصة التي تقدم له، إن الفتن تعصف بالشارع العربي خاصة والإسلامي، ومن هنا يجب أن ينتبه كل صاحب فكر ولب بما يدار له ويحاك الأمر ليس تشفيا أو رغبات يود كل أحد أن تتحقق، إن نعمة الأمن والإيمان التي نعيشها في بلدنا تضاهي كل بلد نعم ليس بالضرورة أن كل شيء يتحقق، إن رضاء الناس كما هو معروف غاية لا تدرك، أيها الشباب أيها الناس الأمر لا يتوقف على مصالح أو رغبات أو زيادة معيشة مثلاً، أو إقامة حفل، أو توسعة شارع، أو توظيف مواطن، الأمر جد خطير إذا وقعت الفتنة وشاك كل شيء وكثرت الأخطاء وقع الخلل فتقل المصالح والحقائق، لذا يجب على أهل العلم والرأي ومن لديه بصيرة! أن يتكاتف ويقدم النصح لكل الناس، فإن هناك من يريد أن تقع بنا المشاكل والعدو المتربص ينتظر تلك الفرصة، يا شباب الإسلام يا شباب المملكة لا يغزو فكركم وعقيدتكم الشيطان ويرقق الفتنة ويقدم كل عذر كلا! علينا بالاحتكام للكتاب والسنة والطاعة لولي الأمر بالمعروف وحديث عبادة شاهد في رواية للبخاري (إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم فيه من الله برهان)، اللهم أعز الإسلام والمسلمين وجنّبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.