قبل نحو ثلاث سنوات كشفت دراسة كورية، أن ما يقارب الـ8% من الكوريين مصابون (بإدمان الإنترنت) دون أن يشعروا بذلك، واليوم بكل تأكيد النسبة (أكبر) مع تطور ألعاب الفيديو، واستخدامات النت!
منذ ذلك الحين تعكف مستشفيات كورية على طرح طرق وأساليب علاجية لهذا النوع من (الإدمان الخفي)، بينما أن الولايات المتحدة الأمريكية التي تبحث في المسألة منذ (عشرين عاماً) لم تحتفل بافتتاح أول مركز متخصص لعلاج (إدمان الإنترنت) إلا قبل (يومين ) فقط!
علماً بأن مركز العلاج هذا، والذي يقع في بنسلفانيا لا يضم سوى (4 أسرة علاجية) على الرغم من تزايد أعراض الإدمان على مستخدمي الإنترنت في أمريكا، وهو ما يعني أن فكرة العلاج جديدة وتستحق مزيداً من الاهتمام!
في مجتمعنا أثبتت دراسات عدة أن هناك من يسيء استخدام الإنترنت (بطريقة خاطئة) وطوال الوقت، مما يؤثِّر سلباً على حياته العائلية، ويجلب المزيد من الضغوط، أذكر أنني قدمت تحقيقاً تلفزيونياً قبل عدة سنوات اعتبرت فيه ألعاب الفيديو والقيم والإنترنت بمثابة (ضرة ثانية للزوجة) التي تعاني إهمالاً من زوجها، الذي يقضي الساعات الطوال في الاستراحة، أو متسمراً أمام شاشة البلايستيشن.. إلخ فكيف يمكن قراءة الأمور اليوم مع انفجار (تويتر، والواتس أب)؟!
أعتقد أنها فرصة جيدة للمستشفيات، وللأطباء النفسانيين (للبحث في المسألة) ومحاولة تقديم استشارات مفيدة للناس في هذا الجانب!
كما أن توجيه بعض (أطبائنا) المبتعثين في الخارج، لدراسة تخصص علاج إدمان الإنترنت وطرق التشافي منه، أمر ملح وواجب مجتمعي ووطني (في حال عدم وجود من يدرس التخصص حتى الآن)!
نعود للكوريين الذين حددوا (5 علامات) لإدمان الإنترنت تتمحور حول (ضعف الدراسة وفقدان الوظيفة، العزلة بالسهر ليلاً والنوم نهاراً، الغضب السريع والتهيج لأتفه الأسباب ثم الهدوء بسرعة، اللهفة لتصفح النت في كل وفت)!
في حال شعورك بأي من (الأعراض السابقة)، أبحث عن طبيب فوراً!
فقد تكون مدمناً دون أن تعلم؟!
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com