|
ينبع - مروان قصاص:
رفع صاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع شكره وامتنانه لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود على ما تجده الهيئة الملكية من دعم ورعاية كريمة تجسَّدت نتائجه بالإنجازات الكبرى التي تحققت على أرض مدن الجبيل وينبع ورأس الخير الصناعيَّة.
وقال سموه في الحفل الذي رعاه أمس في مدينة ينبع الصناعيَّة بمناسبة مرور 25 عامًا على تأسيس كلية ينبع الصناعيَّة: «إننا اليوم نجني ثمار الرؤى لقيادتنا الحكيمة، خصوصًا فيما يتعلّق بتعليم وتأهيل وإعداد الشباب السعودي، الذين أصبحوا اليوم يقودون دفَّة الصناعة والأعمال في بلادنا الغالية»، معربًا سموه عن اعتزازه بالإنجازات المتلاحقة التي تحققها للكليات والمعاهد التابعة للهيئة الملكية، والتَّميز والجودة اللتين يَتمَّتع بهما مدرِّبو وخريجو تلك المؤسسات الأكاديمية.
وأضاف سمو الأمير سعود يقول: «إن كلية ينبع الصناعيَّة تَمكَّنت من ترجمة الأهداف الإستراتيجية للهيئة الملكية للجبيل وينبع، حيث استطاعت خلال الأعوام الفائتة أن تضخ إلى سوق العمل كوادر سعودية عالية التأهيل، وأضحى خريجوها من مختلف التخصصات مطلبًا للعديد من الشركات الصناعيَّة الكبرى في المدن التابعة للهيئة الملكية وعلى مستوى المملكة بشكل عام».
وكان الحفل قد بدئ بآيات من الذكر الحكيم، تلاها كلمة للدكتور علاء بن عبد الله نصيف الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بينبع قال فيها: «إن أعظم استثمار في المملكة هو الاستثمار في الإنسان السعودي، الذي كان من ثمراته أن تأسست كلية ينبع الصناعيَّة قبل نحو خمس وعشرين عامًا، فقدر الله لها أن تكون منارة علميَّة بارزة، ومركزًا ثقافيًّا مرموقًا، وقاعدة حضارية صلبة، امدت البلاد بأكثر من عشرة آلاف خريج ممن يحملون الشهادات الجامعية المتوسطة والبكالوريوس التقني، ليسهموا في تسيير عجلة التنمية الشاملة في بلادنا».
وأوضح الدكتور نصيف أن كلية ينبع الصناعيَّة التي تأسست في عهد المغفور له بإذن الله خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود في الخامس عشر من شهر رجب لعام 1409هـ، تَمَّ تحويلها من معهد تقني إلى كلية صناعيَّة، فأصبحت مركزًا مرجعيًّا يضم عشرين تخصصًا في المجالات الهندسية والإدارة الصناعيَّة لجميع مراحلها الدراسية، مما مكنها من مسايرة متغيِّرات العصر ومواكبة مستجداته، مؤكِّدًا أن ملامح الكلية بعد كل تلك الأعوام تبدو أكثر إشراقًا وحضورًا، فهي كانت ولا تزال أداة للتغيير الإيجابيّ بما تبثه في أبنائها وخريجيها، إِذْ أعد القائمون عليها برامج لخدمة العلم والفكر والثقافة.
وعبّر الدكتور نصيف عن أمانيه وتطلعاته حيال كلية ينبع الصناعيَّة، إِذْ إن تاريخها المجيد أثبت أن الأحلام إذا ما اقترنت بعزائم الرجال فإنّها بعون الله تتحقق، وأنه وبعد مرور ربع قرن على إنشائها يقف أبناء الوطن ليعربوا للهيئة الملكية عن فخرهم واعتزازهم بما قدمته هذه الكلية وستقدمه بإذن الله.
بعد ذلك ألقى أول مدير كلية ينبع الصناعيَّة الأستاذ خالد بن منصور العتيقي كلمة نيابة عن المديرين السابقين كشف فيها عن فكرة إنشاء الكلية، ودورها الكبير في تزويد مختلف الصناعات بالأيدي السعوديَّة المدرّبة والمؤهلة، ثمَّ ألقيت كلمة خريجي الدفعة الأولى.
إثر ذلك شاهد الحضور فيلمًا وثائقيًّا يحكي قصة تأسيس كلية ينبع الصناعيَّة، ثمَّ ألقى الأستاذ وليد مسملي قصيدة بهذه المناسبة، بعد ذلك كرّم سمو رئيس الهيئة الملكية المديرين السابقين للكلية وهم: الأستاذ خالد بن منصور العتيقي، الدكتور جمعة بن عيد العلوني، الأستاذ بسام بن عبد الله يماني، الأستاذ معيد بن محمد خواجي، والدكتور أحمد بن محمد دبروم. كما كرّم سموه موظفي الكلية الذين أمضوا 20 عامًا على رأس العمل وهم: المهندس بخيت عبد الله الغامدي، والأستاذ حمزة سعد عاتق، الأستاذ طلال عبد الله الخطيب، المهندس علي سليمان علي النحاس، المهندس محمد ولي علي الحكمي، الدكتور ياسر عبد العزيز عواد حادي، الأستاذ يوسف أحمد المقري، المهندس شاكر حسين الغامدي، المهندس محمد سعود شكر، الأستاذ محمد نايف العتيبي، الأستاذ إبراهيم فرج المنصور، الأستاذ إبراهيم عبدالرحمن العجلان، الأستاذ عبداللطيف البابطين.