|
تبوك - عبدالرحمن العطوي:
دخلت جمعية حقوق الإنسان أمس، على خط قضية أسرة سعودية ظل والدهم غائبا من 11 سنة، في حين ماتت الأم قبل عامين تاركة خمسة أبناء بينهم فتاتين. وتعاني الأسرة من عدم إضافة أربعة منهم في سجل الأسرة (أعمارهم بين 11 و20 عاما)، مما حرمهم من التعليم والمساعدات الحكومية، حيث تعيش حاليا على مساعدات أهل الخير. وتلقت الجمعية ظهر أمس الأربعاء بلاغا رسميا من الأسرة، حيث تقدم أكبرهم بها إلى رئيس الجمعية الدكتور مفلح القحطاني الذي تسلم الشكوى حسب ما ذكره للجزيرة أحد المسؤولين في مكتب رئيس الجمعية. وتطالب الأسرة الجهات الرسمية بتعقب الأب الذي يتردد أنه مقيم في جدة وإلزامه بإضافة أبنائه ليتسنى لهم الدخول للمدارس.
وقالت الأسرة في الشكوى إنها تعيش في مأساة منذ 11 عاما، ففضلا عن فقد الأب فإنهم لا يملكون سجلا رسميا عدا صورة من كرت العائلة يظهر فيه إضافة الابنين، بينما الفتاتين وشقيقهما الثالث غير مضافين فيها. ويعيش أفراد الأسرة حاليا مع جدتهم لأمهم في منزل شعبي مستأجر.
والتقت الجزيرة بالأبناء فقال أكبرهم «توفيت والدتي قبل أكثر من عام بسبب مرض مفاجئ، وكانت تتابع وضعنا بعد اختفاء والدنا منذ عشرة أعوام حيث تقدمت والدتي للمحكمة العامة بتبوك في دعوى ضد والدي الذي هجرنا واطلعنا على صك الحكم المصادق عليه من محكمة التمييز حيث أصدر القاضي الشيخ سليمان العطري حكما يثبت فسخ نكاح والدتي رحمها الله من والدي في تاريخ 22/8/1428 .
وبين «والدي في ذلك التاريخ كان مختف منذ ما يقارب الستة أعوام ولا يعرف عنه شيئاً والآن له أكثر من 11 عاما مختف، حيث لم يتم إضافة أشقائي». ولفت إلى أن ذلك «حرمنا من الدراسة جميعاً». وقال كان هناك مشاكل بين والدنا ووالدتنا، ولم نعرف طعم الأبوة والآن شقيقاتي ليس لهن أي إثبات وحرمن من كل شيء حتى الزواج».
وقال الابن في حديثه لـ «الجزيرة» « نطالب بإيصال صوتنا للجهات المختصة لإحضار والدنا ولو بالقوة ووقف جميع الخدمات الحكومية عنه عبر سجله المدني وإلزامه بإخراج وثائق لأبنائه الذين حرموا لذة الحياة».