عندما يعجز اللسان عن وصف شعورنا وتتيه الكلمات وسط المشاعر.
عندما نفقد الحنين..
والسنين التي قضيناها مع من نحب حينها لا نرى إلا صورة جميلة نعيش على ذكراها..
سنلتقي
فالشَّوْقُ يحدو في فؤادينا - الحنينْ
سنلتقي غداً
أو بعد عامٍ
أو ألفِ عامِ
سنلتقي
ولو شابتْ على المدى السنينْ..
لقد غيَّب الموت أبا عبد الوهاب وحزنت كثيراً على فقدانه،
كيف لا وقد فقدت والد ولم يشعرني بأني يتيم الأب، فكان لي الأب والأخ والصديق.
أحسست أن الحياه قد أصبح لها طعم.
فلم أعد أجد الآن لها سوى برواز الصورة المعلّقة على الحائط.
ولم أصبح يتيم الأب.. بل أصبحت يتيم الأبوين.
زرته حين كان في المستشفى خلال شهر رمضان المبارك، فلم يشعرني بتعبه أو معاناته حين يضحك ويرسم البهجة لي ولجميع الزائرين.
يقال بأن (الطيب ما يدوم) وأقول بل الطيب يدوم ويحيى في قلوبنا وذواكرنا.
لقد زرع أبا عبدالوهاب - طيَّب الله ثراه- لنا الطيب والتسامح والتواضع وهذا يعني لنا الكثير.
بقيت دواوينه وقصائده الخالدة:
على مشارف الطريق في بيروت
ليديا
دروب الضياع
ليه يا...
الإبحار في ليل الشجن
ندوب
ليلة استدارة القمر البحرين
حداء البنادق
الكبرياء في مقالع الريح
القول في قصائد
الحرف يزهر شوقاً عمّان
أين قفاة الأثر؟!
عاشق من أرض عبقر
عندما يزهر الحب
رحم الله أبا عبدالوهاب رحمة واسعة ورفع درجاته إلى جنات الفردوس، فما في دواخلي كلام أعجز البوح والتعبير به لأكتفي بالتعبير عنه مشاعري الحزينة تجاه روحه الحنونة.
- عبد المجيد فهد الذيب - العيسى