مكة المكرمة - محمد سميح:
أقام مركز الجودة الشاملة والاعتماد الأكاديمي الدولي للدراسات الإسلامية والعربية بجامعة أم القرى الملتقى الثاني له بعنوان (معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي) بحضور معالي مدير الجامعة رئيس مجلس إدارة المركز الدكتور بكري بن معتوق بكري عساس وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية المساندة رقم (1) بالعابدية.
وأوضح الأمين العام للمركز الدكتور عبدالله بن حسين الشريف أن الملتقى يهدف إلى الارتقاء بالدراسات الإسلامية والعربية على المستوى الدولي بما يلائم عالمية الإسلام والاطلاع على نماذج من تجارب السابقين لمعايير الاعتماد الأكاديمي في مجال الدراسات الإسلامية والعربية وكذا الإفادة من علم المختصين ودراية الخبراء في مجال الاعتماد الأكاديمي بالإضافة إلى العمل على تصميم معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي للمركز. مبينا أن الملتقى استعرض عبر 19 ورقة عمل خبرات الآخرين في مجال الاعتماد الأكاديمي وناقش رسم ملامح معايير المركز بما يتلاءم مع الموروث الإسلامي والأصالة العربية والدور الدولي للمركز علاوة على وضع مسودة معايير المركز.
وأفاد الدكتور الشريف أن مركز الجودة الشاملة والاعتماد الأكاديمي الدولي للدراسات الإسلامية والعربية بجامعة أم القرى هو مركز دولي للتقويم والقياس ومنح الاعتماد بجامعة أم القرى ويقوم بتقديم الاستشارات في مجال تخصصه كما يقوم بإجراءات التقويم وضبط الجودة ومنح الاعتماد الأكاديمي بإصدار شهادة علمية لافتا إلى أن جامعة أم القرى تعتبر من خلال هذا المركز مرجعا للجودة الشاملة والاعتماد الأكاديمي. كما أن المركز يهدف إلى تقديم الاستشارات الإدارية والعلمية للتعليم الجامعي ومساعدة الجامعات في العالم عامة والعالم الإسلامي خاصة في إعداد برامجها العلمية بما يفي باحتياجات سوق العمل ويلبي متطلبات الحياة الإسلامية ويحقق المقاصد الشرعية من طلب العلم الشرعي والعلوم الإسلامية والعربية الأصيلة والحديثة. إضافة إلى فحص البرامج التخصصية والتأكد من مطابقتها للمعايير والمواصفات العلمية التي أوجبتها عالمية الإسلام في أمور الناس جميعًا (مسلمين وغير مسلمين) ومراجعة الشروط التي تؤدي إلى تحسين الأداء وتجويده والارتقاء به لضمان جودة مخرجاته في الدراسات الإسلامية والعربية والتاريخية الحضارية والاقتصادية الإسلامية. وأوضح أن المركز يعتمد على عديد من الوسائل لتقديم الاستشارات ومنح شهادات الجودة والاعتماد الأكاديمي، منها القيم العلمية والخلقية والتربوية الإسلامية والمقاصد الشرعية من دراسة العلوم وتدريسها إلى جانب استراتيجيات الدراسات الإسلامية والعربية والتاريخية الحضارية والاقتصادية الإسلامية التي بدأت برسالة الإسلام في الحرمين الشريفين في الماضي والوقت الحاضر واستراتيجيات كليات الدراسات الإسلامية والعربية والاستفادة من تجارب المؤسسات المختصة في الجودة والاعتماد والمراكز والمؤسسات العلمية الموازية إقليميا ودوليا.