ليس جلداً للذات
لكن لا أظن أن أمتنا بلغت من الهوان والاستخذاء ما بلغته في هذه الفترة من حاضرها المؤلم!.
لقد أصبحنا نذل أنفسنا أمام الدول التي (تسوى) والتي ما (تسوى).. أصبحنا نقتل بعضنا وأصبحت جيوش بعض دولا بدلا من أن تحمى شعوبها تقتلهم وتشردهم لا أعتقد أنه على أمتنا زمن أنعس من هذا الزمن حتى «السلام» أضحينا نتسول السلام من عدونا بعد أن كان هو الذي يتسوله، وقتها عندما «وافق» الرئيس السادات - رحمه الله - على السلام أصبح بطلاً.
أما الآن فلا تسأل عن الحال!
أمة تهان، وأرض تنتقص، وأرواح تزهق، وشعوب عربية مسلمة في خانة (الأمم النائمة)
مستضعفون بالأرض لا حول لنا ولا طول.
هل نحن أحفاد عمر بن الخطاب الذي تهابه الأعداء على بعد آلاف الأميال منها أو ورثة خالد بن الوليد الذي كان يرعب مقدمه أعتى الأمم.
ترى أين نحن من ذلك الإعرابي الذي روت قصته كتب التاريخ، ذات كتابه الذي عندما سئل: كيف تقول العرب في (الاستخذاء)؟ هل تقول في لغتها: استخذيت بالياء أو أستأخذت - بالهمزة - فقال: لا أقول هذا وذاك فقالوا لماذا لا تخبرنا هل تقول بهما أو بأحدهما فقال: (العرب لا تستخذي)!.
آه.. يا سيدي الإعرابي
ربما كان ذلك على عهدك
أما الآن فالعرب -بكل أسى- تستخذي وتستسلم وتتسول
اللهم إن لم يكن بك غضب علينا فلا نبالي.
ورحم الله الأديب عبدالعزيز الرفاعي عندما قال في أبيات صادقة:
(مجلس الأمن) (يالدانا يالدانا)
قد كفانا ، لا قد أدانا
كم أدنَّا وكم شجبنا وكنا
نصف قرن نغادر الأوطانا
لغة نحن مبدعوها ولكن
كيف - والله - قد أجادوا (لغانا)
نعم كيف أجادوا (لغانا)
رحم الله الشيخ الرفاعي ورحم أمتنا..!.
-2-
إبداع الحوار في قدرة المحاوِر
- تشدني عطاءات الكفاءات الصحفية الشابة المتميزة في الموضوعات الصحفية التي تطرحها سواء جاءت عبر التحقيقات الاجتماعية أو الحوارات في ميادين الثقافة.
من الأسماء التي لفتت نظري الصحفي المجيد أ. شقران الرشيدي فقد كان أحد مبدعي مجلة «اليمامة» في الحوارات والموضوعات التي ينشرها، تم جاء إلى صحيفة «سبق» فواصل إبداعه، هو ليس صحفيا مهنيا فقط بل مثقف عنده قدرة على تشكيل الأسئلة الجميلة التي تحفز المجيب على تميز الإجابة .
اقرؤوا أنموذجا من أسئلته التي هي أقرب للإبداع الأدبي من السؤال الصحفي فقد وجه ذات حوار مع أ. صالح الشيحي سؤالا تماهي مع جمال السحاب حين تمطر السماء، كان سؤاله: «أيهما أشد سعادة الغيمة التي «روت» أم الأرض التي ارتوت؟»
توقفت كثيرا متأملا فضاء وجمال هذا السؤال الذي يحلق بك في بياض الغيم وهتان المطر ورائحة الأرض بعد الارتواء.
-3-
أيها أكثر خسارة
- كلمة صادقة تكتب بماء الذهب للأديب الدكتور مصطفى السباعي:ـ
- (إذا تلف شيء من مالك فلا تغضب غضباً يهيج أعصابك، وخير لك ألا تغضب قط فإن خسارتك في تلف أعصابك أشد من خسارتك في تلف مالك).
-4-
آخر الجداول
(وذو الشوق القديم وإن تعزّى
مشوق حين يلقى العاشقينا)
hamad.alkadi@hotmail.comفاكس: 4565576 ---- تويتر @halkadi- أمين عام مجلس مؤسسة الشيخ حمد الجاسر الثقافية