حاوره - عبد الله الجعيدي:

لأكثر من 40 عاما والسيف للتوكيلات التجارية تتمتع بسمعة طيبة عند أكثر من 150 مورداً على المستوى الدولي، بدءاً من ألمانيا وفرنسا واليابان والبرازيل وإسبانيا مرورا بكوريا وإندونيسيا وتايوان وتايلاند وتركيا والهند واستطاعت خلال هذه الفترة أن تتربع على عرش سوق الأواني المنزلية على مستوى المنطقة وفي هذه السطور سنحاور نائب المدير العام للشركة بالرياض الأستاذ أحمد بن سليمان السيف.

* سنوات طويلة امتدت لأكثر من 40 عاماً في مجال الأواني المنزلية ومتعلقاتها.ماذا تشكل لكم هذه السنوات؟

- السنوات الأربعين الماضية والتي نعاصر امتدادها اليوم شكلت لنا تجربة فريدة وقصة ملؤها الجد والمثابرة وعلمتنا أن الحياة كفاح مستدام وأن العمل يعطيك كلما أعطيته ، تشرفنا خلالها بمعرفة رجال وخدمة مجتمع كان ولا يزال يطالبنا بالمزيد ويمنحنا الثقة ويدفعنا للنجاح تلو النجاح.

* السيف للتوكيلات التجارية وصلت إلى مرحلة متقدمة في جودة المنتجات المقدمة هذا يعطي انطباعاً أنكم تسيرون وفق منهجية صارمة في معايير الاختيار والتصنيع لمنتجاتكم حدثنا عن هذه المعايير؟

نحن في السيف للتوكيلات التجارية نلتزم بمعايير واضحة ومحددة ونطبقها على اختياراتنا المتنوعة بكل فئات عملنا وهي : أولاً : مناسبة المنتج للأسرة الخليجية ثانياً : أن يكون سعره مقبولاً وفي متناول الجميع ثالثاً : أن يكون العمر الزمني للمنتج طويلا نوعاً ما

* أصبحت الصناعة هاجسا وطنيا مهما وبات توطينها من أهم الخطوات التي تسعى إليها المملكة حاليا أين أنتم في السيف من هذا التوجه؟

- لا شك أن الزمن تغير والطموحات اختلفت عن السابق واهتمام القيادة يزيد يوماً بعد يوم بقطاع التجارة والصناعة وتوطينها ولا أخفيك أننا في السيف كانت مثل هذه الأفكار شبه معدومة إلى فترة قريبة لكن مع تقديم التسهيلات ودعم الحكومة الكبير لهذه الفكرة أوجد عندنا نوعاً من التبني لمثل هذه التوجهات بحيث أصبح التصنيع حالياً مغرياً بشكل كبير من الناحية المادية، وهذه هي أهم النقاط التي يبحث عنها التاجر, ونحن وكلاء لمصنع للأكرليك الوطني اسمه (بيت التصنيع السعودي) وهو يصدر الأكرليك لألمانيا وتركيا والصين, وهذا دليل على أن المنتج السعودي قادر على المنافسة والوصول بقوة في الداخل والخارج ومثل هذه المصانع في مجال عملنا تشجع على عدم التأخر في اقتحام مجال الصناعة لمنتجات أخرى وستكون البداية من خلال دلة السيف.

* السوق السعودي يزخر بالعديد من الأسماء في مجال الأواني المنزلية. هل تعتقدون أنه لا يزال هناك قابلية لدى السوق لإضافة أسماء جديدة تنافس الموجود وتكون قادرة على الاستمرار؟

- إذا كنت سأقول نعم فلا بد من توفر شروط مهمة في من سيقبل على هذا المشروع أهمها الملاءة المالية أركز عليها لأن الكثير يعتقد أنه من السهولة الدخول في مجال الأواني المنزلية بدون ملاءة مالية وذلك لكون تجارة الجملة والتي تمول تجار التجزئة تنطلق من أساليب عمل منها حد الإئتمان الذي يمنح لتاجر التجزئة والذي يتطلب ملاءة مالية لأن أموالك تبقى في السوق لزمن لايجب أن تتوقف فيه عن الاستيراد وجلب الجديد والمفيد.

وأما الشرط الثاني فهو جودة المنتج وهذا الشرط أصبح يشكل تحديا كبيراً نظراً لارتفاع الوعي عند المستهلك عن السابق ووصوله لمرحلة تجعله دقيقا في اختياراته نظرا لارتباطها بصحة العائلة.

وعلى أية حال سوق الأواني المنزلية سوق واعدة وكبيرة ومسألة الأرزاق بيد علام الغيوب ولكن التاجر الفطن الحصيف يأخذ بالأسباب وبخبرات وتجارب السابقين ويتوكل على الله أولاً وأخيراً.

* ماذا عن خدمة ما بعد البيع لدى السيف للتوكيلات التجارية؟

- تعتبر هذه النقطة من أكثر النقاط أهمية لدينا لجميع المنتجات وليس للكهربائيات فقط لأن الصعوبة تكمن دائما المحافظة على الاستمرارية في البيع وهذه الاستمرارية لا تأتي إلا بعد الاهتمام بخدمات ما بعد البيع وهذه الخدمة لدينا في السيف ترتكز على جانب مهم وهو المتابعة والسماع لرأي المشتري النهائي فملاحظاته نأخذها بعين الاعتبار وتكون بمثابة النقاط التي ننطلق منها نحو تطوير منتجاتنا.

ونحن، ولله الحمد، نملك منتجات ذات كفاءة عالية وبالتالي فيندر أن تكون هناك ملاحظات وإن وجدت فنحن نضمن إصلاحها وتعديل الملاحظات التي طرأت عليها.

فكل ما على المستهلك العادي أن يتجه لأي مكان اشترى منه القطعة وإن كانت الملاحظة الموجودة يشملها ضمان السيف للتوكيلات التجارية فإننا نضمن خدمتها وإعادة صيانتها بأسعار صيانة رمزية فقط.

* ما هي خططكم التوسعية الجديدة؟

- فتح أسواق جديدة - الدخول للأسواق الخليجية بقوة أكبر - إعداد وتهيئة الشركة للدخول لسوق المال السعودي

السيف للتوكيلات التجارية أصبح عملاقا في مجال الآواني المنزلية وكل مشتقاته, بعد كل هالسنوات والتقدم والوصول لما أنتم عليه الآن أليس لديكم أفكار لدخول سوق المال السعودي؟

- لأكون واضحاً معك، نحن نسمع كثيرا أن هيئة سوق المال تدعم الشركات العائلية وتهتم لأمرها وهذا الكلام طرح في أكثر من تصريح وأكثر من لقاء ونحن في السيف للتوكيلات التجارية ندعم هذا التوجه لأن أكثر من 80% من الأسماء الضخمة في القطاع الخاص هي في الأصل شركات عائلية, وبحسب الدراسات العالمية أن الشركات العائلية تمر بمراحل فيكون الجيل الأول هو جيل القمة ثم يأتي الجيل الثاني فيكون أقل من الأول وهكذا وقد يكون هناك عكس هذه الدراسات فيكون الجيل الجديد أفضل من الجيل الأول, وعلى ذلك فنحن نتمنى من هيئة سوق المال أن تخاطب هذه الشركات ولا تنتظرها أن تأتي لهيئة سوق المال لأننا إذا أردنا أن نعمق سوق الأسهم السعودي فعلينا أن نختار الشركات الكبيرة في البلد ولدينا أمثلة كثيرة لشركات عائلية ناجحة منها مثلاً : شركة الزامل ويوجد العديد من الأمثلة الأخرى فمثل هذه التوجهات تحفظ الكيان وتجعله مستمرا ويشرك الأجيال المتعاقبة في تطويره واستثماره والكل يتشارك فيه وتكون منفعته عامة للجميع وليست حكرا على مجموعة معينة.

ولكي نستقطب مثل هذه الشركات لا بد أن تختلف الشروط والطلبات فهيئة سوق المال لها شروط محددة لدخول السوق وهذه الشروط لجميع الشركات بلا استثناء وهذا من وجهة نظري فيه إجحاف للشركات العائلية تحديدا لأن هذه الشركات تكون مختلفة كليا عن الشركات التي تأتي للسوق وتطلب الدخول ولا يكون لها تاريخ طويل في التجارة, فبعض الشركات العائلية تأسست قبل تأسيس سوق الأسهم وقبل تأسيس هيئة سوق المال وقبل تأسيس شركة تداول, فنأمل أن تأتي هيئة سوق المال وتطلب لقاء المؤسسين للشركات العائلية وتعرض عليهم مميزات الدخول للسوق والشروط الموضوعة لهم وتتحاور معهم وتسمع لهم حتى نخرج بما يخدم اقتصاد هذا الوطن الذي كلنا نعمل من أجل رفعته وأن يصل لمستويات نطمح لها جميعا.