ما علاقتك بضميرك المنفصل, المتكلم عنك, المعبر لك, الناقل صورتك, الكاشف حالتك..؟!
واجهتك التي لا تبدلك, ولا تخفيك, ولا تخبئك, ولا تظلمك, ولا تجاوزك..؟!
«أنا», ضميرك ما يقول عنك..؟!
كيف يوصلك للآخر..؟!
مدى ما يعبر عنك..؟!
كيف أنت به, وكيف هو عنك..؟!
هل يخبر عن باطنك فيقول إنك, وما بعدك كل غال رخيص..؟!
أو أنك, وكل ما هو لك نفيس.. وثمين, وما لغيرك زهيد.. وحقير..؟!
صوتك فيه يقول: «أنا», وكل ما لا يهمني لا يعنيني, و»أنا», وما بعدي الطوفان...؟!
أو يقول: «أنا», واحد في جماعة, وعضو في جسد؟! أو «أنا», وليتني أكون «أفضل مما يظنون», و»اللهم اغفر لي ما لا يعلمون»..؟
هل ضميرك المنفصل عنك متصل بك حين تواجه نفسك؟
أهو منفصل عنك انفصالك عن ذاتك, فلا توليها انتباهتك في خطأ, ولا ترفعها عن سقطة, ولا تعزها من مهانة, ولا تسمو بها عن جهل؟!
ضميرك المنفصل عنك, أينافس فيك مواقفك به, ومواقفك في ظله؟
هناك لحظة محورية في عمرك, مدارها ضميرك هذا.., ونتائجها هي حقيقتك.., حين يكون حديث هذا الضمير موجها إليك منك.., عند هزيمة تبكيك.., أو فلاح يرضيك..!!
لذا, يليق بك أيها الإنسان المتكلم أن تزن ضميرك المنفصل المتصل في ميزان الفلاح..
لترضى عن نفسك في محكاتها.., إن شئت لنفسك الرضاء..!!
عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855