|
الأحساء - محمد النجادي:
إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - باستكمال إجراءات تأسيس شركة تطوير العقير، تمَّ في محافظة الأحساء أمس الثلاثاء توقيع عقد تأسيس الشركة برأسمال يبلغ مليارين و(710) ملايين ريال، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة.
وفي بداية اللقاء ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وأصحاب المعالي والسعادة الحضور، وأكد سموه بأن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء - حفظهم الله - حريصة كل الحرص على تطوير وتهيئة المواقع السياحية في جميع مناطق المملكة وتطوير كافة المواقع السياحية لفتح مجالات للاستثمار السياحي وفتح فرص عمل كبيرة للشباب السعودي الذي تخطى مرحلة الهواية إلى الاحترافية في المجال السياحي.
وأضاف سموه أن مشروع تطوير العقير يجسد اهتمام القيادة - حفظها الله - بتطوير كافة مناطق المملكة اقتصادياً من خلال المشاريع المنوعة التي تعود بالخير على الوطن والمواطن، منوهاً سموه بما سيحققه المشروع من عوائد اقتصادية على المنطقة والمحافظة وتوفير فرص العمل لأبنائها.
وأشاد سموه بما تبذله الهيئة العامة للسياحة والآثار بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز من جهود للارتقاء بالسياحة الداخلية وتطوير خدماتها، ودعم الاستثمار السياحي الذي يعوّل عليه في قيام مثل هذه المشاريع الاقتصادية الكبيرة، معرباً سموه عن تقديره لكافة الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص التي شاركت في المشروع.
وأشار سموه إلى أن المنطقة الشرقية تزخر بالكثير من المقومات الطبيعية والاقتصادية والبشرية التي تؤهلها لاحتلال مكانة متقدمة في خارطة السياحة السعودية والخليجية، مبيناً أن المنطقة تشهد حالياً تنفيذ عدد من المشاريع في هذا العهد الزاهر.
وحضر مناسبة توقيع عقد التأسيس عددٌ من مسؤولي الجهات الحكومية والشركات المساهمة في المشروع..
من جانبه أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بعد توقيع عقد تأسيس الشركة في كلمته أن مشروع تطوير العقير - الذي يُعد أول وجهة سياحية متكاملة تسهم فيها الدولة - حظي منذ بداياته بتوجيهات ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهم الله - وتأكيدهما بالتركيز على السياحة الداخلية وتطويرها للمساهمة في توفير فرص العمل للمواطنين، وتحفيز المواطن وأسرته على البقاء في وطنه من خلال توفير البنية التحتية المتكاملة والخدمات السياحية المميزة، ومباركة سيدي خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - للمشروع خلال زيارته لمحافظة الأحساء في جمادى الأولى 1427هـ، وموافقة مقامه الكريم في عام 1428هـ على توصية المجلس الاقتصادي الأعلى على إنشاء شركة تطوير العقير وفق النموذج الاستثماري المرفوع من الهيئة العامة للسياحة والآثار والمؤيد من اللجنة الوزارية المشرفة على المشروع، وموافقة مجلس الوزراء في 11 رمضان 1433هـ على تخصيص مبلغ مليار وأربعمائة مليون ريال لاستثمار إيصال البنية الأساسية إلى حدود المشروع من ماء وكهرباء وصرف صحي.
وثمّن سموه ما وجده المشروع من دعم واهتمام من رؤساء مجلس إدارة الهيئة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز (رحمه الله)، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز (رحمه الله)، ومن صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية سابقاً، كما عبّر الأمير سلطان بن سلمان عن تقديره لدور صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية ومشاركة الوزارة من خلال أمانة محافظة الأحساء في تأسيس الشركة.
وثمَّن حضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة لهذه المناسبة وما يجده المشروع من لدن سموه من اهتمام ومتابعة مستمرة، ومن صاحب السمو الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء رئيس مجلس التنمية السياحية بالمحافظة.
كما أشار سمو رئيس الهيئة بكل التقدير إلى ما وجده المشروع من اهتمام من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية سابقاً، وأعرب عن تقديره لجهود معالي المهندس فهد الجبير أمين المنطقة الشرقية، والمهندس عادل الملحم أمين محافظة الأحساء.
وأوضح سمو رئيس الهيئة أن مشروع تطوير العقير السياحي يمثل البداية الفعلية للاستثمارات في المشاريع والوجهات السياحية المتكاملة، وتطوير البنية التحتية والأساسية للسياحة، بما يكفل توفير نمط سياحي متطور يسهم في استمتاع السائح المحلي بالسياحة في بلاده، مضيفاً بأن المشروع كان بانتظار منظومة قرارات من الدولة توجت بقرار توفير البنى التحتية للمشروع.
ولفت رئيس الهيئة إلى أن المشروع يكتسب أهميته أيضاً من مكانة العقير التاريخية والاقتصادية باعتباره الميناء الأول للمملكة الذي شهد العديد من الأحداث والاتفاقيات المهمة في التاريخ الوطني منذ عصر المؤسس الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه -، وما تتميز به محافظة الأحساء من مقومات يأتي في مقدمتها أهلها الكرماء بإخلاصهم لوطنهم وتاريخهم المشرف في الوحدة الوطنية، وخبراتهم العملية والتجارية المخلصين لوطنهم، وأهل الأحساء أهل علم وعمل وأهل كرم، إضافة إلى المقومات التاريخية والاقتصادية والطبيعية، وأضاف: هناك ديْن علينا للأحساء واليوم نسعى لإكمال الوفاء به، فالمحافظة والعقير خصوصاً شهدت انطلاق النشاط الاقتصادي للمملكة، مؤكداً سموه على الأهمية الاقتصادية للمشروع ودوره في توفير فرص العمل لسكان المنطقة والمواطنين بشكل عام.
ونوه بدخول عدد من شركات القطاع الخاص في المشروع كمساهم رئيس في تأسيس الشركة بنحو مليار ريال في المرحلة الأولى، وهو ما يعكس إقبال القطاع الخاص على الاستثمار في قطاع السياحة الوطني ذي الجدوى الاقتصادية، ولا سيما بعد صدور عدد من القرارات المحفزة للاستثمار السياحي من قِبل الدولة.
وأضاف: الدولة شريك في المشروع عبر دخولها من خلال وزارة الشئون البلدية والقروية بالأرض، إضافة إلى مشاركة أكبر شريحة من المواطنين عبر صناديق الدولة والشركات المساهمة، وقد تم طرح الفرصة على جميع الشركات ذات القدرة المالية والخبرات التي تساهم في تطوير المشروع.
وأبان رئيس الهيئة أن مشروع العقير يأتي تتويجاً لجهود الدولة متمثلة في الهيئة وشركائها في السنوات الماضية في تنظيم السياحة لمواجهة الطلب الكبير على السياحة الداخلية التي تركز عليها الهيئة بشكل كامل.
من ناحية أخرى افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية مبنى فرع هيئة الرقابة والتحقيق في مدينة المبرز بمحافظة الأحساء، بحضور معالي رئيس هيئة الرقابة والتحقيق الدكتور صالح بن سعود آل علي، ومدير عام هيئة الرقابة والتحقيق بالمنطقة الشرقية محمد الشاوي.
وفور وصول سموه مقر المبنى أزاح الستار عن اللوحة التذكارية إيذاناً بافتتاح المبنى الجديد..ثم قام سموه بقصّ الشريط وتجول على أقسام المبنى الذي يتكون من طابقين يضم قسماً نسوياً وقسماً للرقابة وقسماً للتحقيق ومواقف خارجية.
واستمع سموه خلال الجولة إلى شرح موجز عن مكونات أقسام المبنى الذي يقع على أرض مساحتها الإجمالية 4719 متراً مربعاً.
وفي ختام الجولة تسلم سموه هدية تذكارية من رئيس هيئة الرقابة والتحقيق الدكتور صالح بن سعود آل علي.
حضر الافتتاح رئيس المحاكم الشرعية في الأحساء الشيخ سامي الحادي ووكيل محافظة الأحساء خالد البراك ومدير هيئة الرقابة والتحقيق بالأحساء أحمد الدليجان.