الدمام - هيا العبيد:
تفاجأت عدد من الطالبات اللاتي يدرسن في المرحلة الثانوية في عدد من المدارس بالمنطقة الشرقية ، بإرغامهن على تغيير مساراتهن الدراسية من العلمي إلى الأدبي ، من قبل إدارات المدارس اللاتي يدرسن بها.
وقالت مجموعة منهن - تحتفظ «الجزيرة» بأسمائهن- : تم تغيير مسار تخصصاتنا من العلمي إلى الأدبي بعد قيام المعلمات بإلقاء العبارات الجارحة ، والتقليل من مستوانا الدراسي ، بحجة أننا غير مؤهلات للالتحاق بالقسم العلمي، بدلاً من أن نلقى التحفيز والتشجيع لتحقيق طموحنا.من جهتها حذرت المشرفة التربوية بدرية الدرعان ، المعلمات والمرشدات الطلابيات من إرغام الطالبات على أقسام لا تتوافق مع ميولهن مما يؤثر على مستوى تحصيلهن الدراسي. وقالت: حينما تقتل تلك المواهب والرغبات فذلك يعود لعدم وجود الرعاية الكافية ، وعدم الوعي وتوجيه الطالبات من المدرسة ثم البيت والمجتمع، للمسار الصحيح في بداية حياتهن العلمية.وقالت : إنه مما يؤسف له أن بعض الطالبات لا يجدن رعاية من قبل المؤسسات التربوية في استكشاف وتنمية مواهبهن خلال المراحل الدراسية ، مشيرةً إلى أن بعض الطالبات لديهن مواهب أدبية لكن لا يجدن من يعزز ويوجه تلك الموهبة قبل أن تخوض الطالبة تخصصات غير متوافقة مع ميولها الدراسية ومستواها، وبالتالي نلاحظ التخبطات العشوائية ، وبالذات في الجامعات عندما تتنقل الطالبة من قسم لآخر خلال العام الدراسي.
وأكدت على توجيه الطالبات بشكل إيجابي من خلال دراسة حاجة السوق للتخصصات النادرة ،ومتطلباتها والفرص الوظيفية النادرة.
وأضافت قائلة : إن الدولة في الفترة الأخيرة بدأت تخطو خطوات إيجابية، وذلك من خلال صقل المواهب في عدد من المدارس على مختلف المراحل الدراسية، وتكمن المشكلة بأن بعض المدارس لم تفعل تلك البرامج ، وهذا يدل على عدم وعي المعلمات بمفهوم تلك البرامج التي تنصب في مصلحة الطالبات.