رام الله - رندة أحمد:
أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في خطاب ألقاه مساء أمس الأول الاثنين أمام مجلس اللوردات والعموم البريطاني «البرلمان» أن المفاوضات التي استؤنفت بين الفلسطينيين والإسرائيليين الشهر الماضي تتناول قضايا الحل النهائي: (القدس، الحدود، المستوطنات، اللاجئين، الأمن، الأسرى)، وقد حددت فترة تسعة شهور للوصول إلى اتفاق شامل يتضمن كل المطالب، وينهي الصراع الفلسطيني مع إسرائيل.
وتابع الرئيس عباس في تصريح نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا»: سنلتزم بعدم الذهاب إلى وكالات الأمم المتحدة في الفترة المحددة للتوصل إلى اتفاق شامل ينهي الصراع بين (6 إلى 9 شهور)، وإذا التزم الإسرائيليون بإطلاق سراح الـ104 أسرى الذين اعتقلوا قبل عام 1993؛ مذّكرا أنه في العام الماضي صوتت 138 دولة لصالح فلسطين كدولة غير عضو في الأمم المتحدة.
وأكد عباس التزام الجانب الفلسطيني بالاتفاقات الموقعة، وخارطة الطريق، ومبادرة السلام العربية عام 2002، إذا انسحبت إسرائيل من كل الأراضي التي احتلتها عام 1967، فإن هناك 57 دولة عربية وإسلامية ستطبع علاقاتها مع إسرائيل. وأعرب الرئيس الفلسطيني عن أمله أن تأخذ الحكومة الإسرائيلية الأمر بجدية، وأن تحترم التزاماتها، بما في ذلك وقف النشاطات الاستيطانية التي تسارعت على نحو كبير خلال الأسابيع الستة الماضية.
وفي الشأن الداخلي الفلسطيني، طالب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء توفيق الطيراوي بضرورة تعيين نائب للرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك كإجراء ضروري لما قال إنها «المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني». وشدد الطيراوي على أهمية هذا القرار في ظل تعطل عمل المجلس التشريعي الفلسطيني، حيث ينص القانون الأساسي الفلسطيني على أن رئيس التشريعي يتولى صلاحيات الرئيس إذا ما بات الأخير غير قادر على ممارسة مهامه أو إقدامه على الاستقالة من منصبه. ويرأس المجلس التشريعي الفلسطيني، د. عزيز الدويك ممثلا عن حركة حماس التي حصلت على غالبية مقاعد البرلمان الفلسطيني في انتخابات عام 2006م. وقال الطيراوي في تصريح صحافي: إن المصلحة الفلسطينية تقتضي تعيين نائب للرئيس، مشيرًا إلى أنه منذ عام تقريبا يطالب من خلال اجتماعات اللجنة المركزية والمجلس الثوري بضرورة تعيين نائب لعباس.