بعد أن كنَّا نمني أنفسنا بأن يصبح لجميع أنديتنا الممتازة راعٍ أو رعاة رسميون وليس لخمسة أندية منها فقط ليسهم ذلك في التَغَلُّب على مشكلاتها الماليَّة، بل ويسهم أيْضًا في ارتقاء أنديتنا وتطورها فوجئنا بعدم تجديد الراعي الرسمي لأندية الشباب والأهلي والاتحاد والنصر لعقود رعايتها وبالتالي لم يعد هناك سوى نادٍ واحدٍ لديه راعٍ رسميٌّ هو الهلال، لتفقد هذه الأندية موردًا مهمًا ومؤثِّرًا ساعدها كثيرًا طيلة الأعوام الماضية التي تخللها عقد الرعاية، وقد أضر هذا الأمر كثيرًا بهذه الأندية ولعلّ أكبر الضحايا من جراء ذلك هو نادي الاتحاد الذي افتقد للراعي الرسمي علاوة على أنَّه افتقد أهم الداعمين له من أعضاء الشرف المؤثِّرين فتدهورت أوضاعه المالية..!
وهنا حرّي بنا أن نتساءل عن أسباب عدم وجود راعٍ أو رعاة لأنديتنا على الأقل الجماهيرية منها، وما سبب عدم تجديد شركة الاتِّصالات السعوديَّة لعقود رعاية الأندية الأربعة الآنفة الذكر..؟ وما سبب عزوف الشركات الأخرى عن رعايتها..؟
لا بُدَّ أن هناك أسبابًا جوهرية جعلت هناك بيئة غير جاذبة للشركات العملاقة التي يعوّل عليها في عقود الرِّعاية سواء كانت هذه الشركات محليَّة أو أجنبية، وحينما أقول الشركات العملاقة فإنني أعني تلك الشركات التي تكون عقودها بمستوى العقد السابق للأندية المشار إليها إن لم تكن أفضل منه.. ولو افترضنا أن من أسباب نجاح الشراكة الإستراتيجية بين نادي الهلال والراعي الرسمي هو جماهيريته كنادٍ يحظى بشعبية طاغية في الداخل والخارج فإنَّ هناك أندية أخرى تتميز هي أيْضًا بجماهيريتها العريضة حتَّى وإن كانت لا ترقى لجماهيرية نادي الهلال إلا أنها دون شكِّ مطمعٌ لأيِّ شركة تتطلَّع لعقود رعاية وشراكة إستراتيجية.
في تصوري إذا ما استمر الراعي الحالي لنادي الهلال وجدَّد شراكته بعد نهاية عقده الحالي أو أصبح هناك بديلٌ له سواء بنفس المزايا أو بأفضل منها فإنَّ السرَّ يكمن في هذه الحالة بنادي الهلال وحضوره الطاغي على مستوى المنافسات وبشعبيته الجارفة التي هيأت المناخ الملائم والأرضية الخصبة لنجاح أية شراكة إستراتيجية وتفاعل هذه الجماهير ومن خلفهم ناديهم مما مكّن الشريك الإستراتيجي من تحقيق المكاسب التي ينشدها ويتطلَّع إليها جراء رعايته للنادي وقد لا تكون الأمور بنفس المستوى بالنسبة للأندية الأخرى وأعنى ذات الجماهيرية، أما إن فضل الشريك الإستراتيجي لنادي الهلال عدم تجديد عقد الرِّعاية وأخفق الهلال في الظفر بشريك إستراتيجي آخر بمستوى التطلعات فهذا يعني أن ثمة معوقات أخرى تتعلّق ببيئتنا الرياضيَّة بشكل عام والكروية بشكل خاص وهي السبب الرئيس وبالتالي لا بُدَّ من غربلة شاملة لتحسين أوضاعنا الرياضيَّة وإيجاد المناخ الملائم والجاذب للرعاة، وإن كنت أرى أن الغربلة الشاملة هذه لا بُدَّ منها سواء بوجود عقود رعاة وشركاء إستراتيجيين للأندية أو بعدم وجودهم وما أحوجنا لذلك..!
على عَجَل
- أمس الأول.. وفي الوقت الأصلي.. عبر زاويته الأسبوعية المتألقة شخَّص الزميل الرائع والقدير محمد الشهري حال الحكام ومسيرة التحكيم، موضحًا من هو الظالم ومن هو المظلوم وكانت أحرفه تلك تستحق أن تكتب بمداد من ذهب.
- الحملات المسعورة التي انطلقت ضد نادي الهلال وفي وقت مبكر من الموسم الكروي الحالي لن تهدأ ولن يهدأ لمفتعليها بال إلا بسقوط الزعيم أو أن يشاهدوه يترنح، آيل للسقوط، وعلى إدارة الهلال ممثلة بمركزها الإعلامي التصدي لذلك مبكرًا وبقوة..!
- اللوبي المضاد للهلال يريد إسقاط سامي الجابر قبل إسقاط الهلال نفسه، فنجاح سامي سيكون «كارثة» بالنسبة لهم..!
- حينما يخسر صغار الهلال وفي عقر دارهم من الطائي بأربعة أهداف فإنّه يحق للهلاليين أن يضعوا أيديهم على قلوبهم خوفًا على مستقبل الكرة بالنادي..!
- الذين تباكوا على مستوى التحكيم مستشهدين بمباراة الاتفاق ولم يتطرَّقوا للأخطاء التي للهلال وتطرَّقوا فقط للأخطاء الخاصَّة بالاتفاق فقدوا مصداقيتهم وانكشفت مآربهم..!
- في الأسبوعين الماضيين قرأنا سيلاً من الاتهامات من قبل بعض الإداريين واللاعبين موجهة ضد الحكام، فهل تغيَّرت لوائح وأنظمة لجنة الانضباط..؟!
- حينما سمعت وقرأت آراء البعض حول منتخبنا الأول لكرة القدم هذه الآونة شعرت وكأن انضمام سلطان البيشي هو سبب تردي نتائج منتخبنا وانتكاسته وكأن منتخبنا سيكون في أفضل حالاته لو لم يتم اختيار هذا اللاعب لقائمة المنتخب..!
- بالمناسبة.. مدرِّب منتخب نيوزلندا ريكي هربرت قال في تصريح صحفي نشرته بعض الصحف: إن سلطان البيشي كان أبرز لاعبي المنتخب السعودي في مواجهته مع نيوزلندا.
- آخر أخبار منتخبنا للناشئين والمشارك في بطولة الخليج لكرة القدم وقبيل إرسال هذه المقالة أنّه سينافس على المركز الخامس من خلال اللقاء الذي سيجمعه بمنتخب الكويت الشقيق، أيّ أن الخاسر سيكون في المركز السادس والأخير..! ((ويتواصل مسلسل السقوط..!)).
- رغم خسارته في المباراتين الماضيتين من كأس الأمير فيصل بن فهد، وبنفس النتيجة من الاتحاد والأهلي (1 - 0) إلا أن مدرِّب أولمبي العروبة، المدرِّب الوطني القدير محمد النجدي يستحقُّ التقدير والثناء حيث استطاع أن يقود فريقه بكلِّ اقتدار وبالرغم من حداثة تكوين هذا الفريق الذي لم يتجاوز عمره الأربعة أشهر ليقارع فرقًا قوية لها باعٌ طويلٌ في كرة القدم المحليَّة، هذا الفريق سيكون رافدًا قويًّا للفريق العرباوي الأول.
msayat@hotmail.comAl_siyat@في تويتر
