لم تفرز بطولة OSN جديداً في حال الأخضر، فذات الأداء الباهت منذ أشهر أطل من جديد، وذات الوجوه التي فقدت مكانها في فرقها تفاجئنا بها وهي تشارك أساسيةً مع الأخضر، ولا أدري حقيقة ما دور المدرب في الاختيار؟ وماهية متابعته لمستويات اللاعبين؟ أم أن الأمر لا يتعدى قائمة ثابتة مهما كان حضورها في الملعب، ومع هكذا سياسة لا تعترف بالمستويات، أصبح وأد الطموح فناً لدى القائمين على المنتخب، وأصبحت الخانة حكراً على عدد معين من اللاعبين، الغريب أنه مع تثبيت التشكيلة توقعنا انسجاما وتلاشياً للأخطاء، هذا هو المفترض، لكن ما رأيناه بالميدان هي ذاتها حالة التوهان، ما تغير فقط هو اختلاف اسم المدرب، أما عدا ذاك فـ(تنشد) عن الحال؟ هذا هو الحال، نظرة واحدة ولو لدقائق لما يقدمه الأخضر في الملعب تصيبك بالملل، لا جمل تكتيكية، ولا أدوار واضحة للاعبين، الأمور متروكة للبركة، ولا غنى عن اجتهادات اللاعبين، بدون أي بصمة فنية لـ(الكوتش) الإسباني، ولذلك ليس غريباً أن نتدحرج في التصنيف العالمي، ونخسر من فرقٍ كنّا ندك مرماه بحفلة أهداف سابقاً، ترى من غيّب الأخضر؟!
من شوه جمال الصورة؟!
المتتبع للنقل التلفزيوني في الجولتين الأولى والثانية من دوري عبد اللطيف جميل، يلحظ تطوراً كبيراً في جودة الصورة المعروضة في العديد من الملاعب عدا تلك التي تفتقد أبسط مقومات النقل الجيد، ولكن الأغلب كان حضور الصورة مميزاً والنقل بوجه عام أكثر من جيد، إضافة إلى التطور الكبير في طريقة عرض النتائج والإحصائيات خلال المباراة وهذا جهد كبير تُشكر عليه الشركة المسؤولة عن النقل، ولكن مع هكذا صورة جيدة كنّا نمني أنفسنا بأن يتواكب مع هذا الجمال بقية أركان النقل، وأعني هنا الصوت والملاعب، لكن للأسف شُوهت جماليات النقل بمعلقين أقل ما يُقال عن أصوات بعضهم أنها نشاز ولا تملك أدنى مقومات التعليق الرياضي، أصوات أشبه بالمحرجين، أما الملاعب فحدث ولا حرج لا إضاءة جيدة في أغلب الملاعب ولا أرضية تساعد على الإبداع، الميادين تشتكي من الحفر، والإصلاحات في المضمار لازالت قائمة في ملعبين أو ثلاثة، وكأن القائمين على صيانة الملاعب تفاجئوا ببدء الدوري، وإلا ما تفسير هذا التسويف والتقاعس عن إنهاء أعمال الصيانة في تلك الملاعب قبل انطلاق الموسم الكروي، وتعريض سلامة مرتاديها للخطر؟!
الدغيثر.. ما الذي تغير؟
كتب الأستاذ عبد العزيز الدغيثر يوم الجمعة الماضية في زاويته الأسبوعية (بصراحة) ما نصه:
«أستغرب جداً من مدرب المنتخب وإدارته عدم ضم مهاجمين حيث إن نايف هزازي ويوسف السالم ليسوا بهدافين ولا لاعبي صندوق فكان يجب ضم ناصر الشمراني ومختار فلاتة ومحمد السهلاوي».
ولن أتحدث عن مستوى ناصر الشمراني فاللاعب فعلاً يستحق الانضمام للمنتخب ولاشك في ذلك، لكني أستغرب من الأستاذ عبد العزيز تحديداً هذه المطالبة، فالدغيثر كان يردد دائماً في كل ظهور تلفزيوني له أو حتى عبر مقالاته الأسبوعية عندما كان ناصر شبابياً بأن الشمراني لاعب نادٍ فقط، بل إنه أشاد في برنامج تلفزيوني بتصرف الإدارة الشبابية ببيع عقد اللاعب، ولا أدري صراحة ما الذي تغير في ناصر الشمراني فاللاعب يقدم ذات المستوى المميز مع الهلال كشأنه عندما كان شبابياً، لذا أتساءل: ما الذي بدل رؤية الأستاذ عبد العزيز الدغيثر؟! إلا أن كان تغير اسم نادي اللاعب هو السبب فهنا كلام آخر.
من هنا وهناك
- غياب لاعب الشباب الكولمبي (توريس) عن لقاء الشعلة الدوري بحجة الإصابة، ثم مشاركته أساسياً مع منتخب بلاده بعدها بثلاثة أيام، يثير التساؤل عن صحة تلك الإصابة، ومدى جودة التشخيص في النادي، فالأمر فعلاً محير!
- تخلي المدرب الأهلاوي عن عيسى المحياني وبدر الخميّس في ظل إصابة فيكتور واللاعب الكوري يثير فعلاً الغموض، خصوصاً أنه لا يوجد مهاجم جاهز في الفريق الأخضر سوى اللاعب الشاب صالح الشهري، هل تم تقدير الأمور بالشكل السليم؟!
- اعتراف رئيس لجنة الحكام الأستاذ عمر المهنا بأخطاء حكامه واعتذاره عن تلك الأخطاء، هو بظني أولى خطوات التصحيح، كما أن إلغاء علانية الاجتماع الشهري لو تمت ستكون الخطوة الثانية لنزع الضغط من على كاهل الحكام، عموما ننتظر تعدل الحال بعد هذا الاعتذار، وإلا فاستقالة عمر المهنا ستكون هي مطلب المتضررين مستقبلاً.
تويتر: @sa3dals3ud