أشرتُ في (تويتر) إلى الحوار الصحفي الذي قال فيه مسؤول كبير في إحدى المناطق الجنوبية:

- لعدم وجود مقاولين في منطقتنا، أرسينا خمسين مشروعاً من مشروعات البلدية على شركة واحدة!

وكانت إشارتي تهدف إلى محاولة معرفة السبب الذي يجعل مسؤولاً كبيراً يعترف عيني عينك، بأن المشروعات تذهب لمؤسسة أو شركة واحدة، وهو ما يخالف الأنظمة مخالفة صريحة وفادحة!

المسؤول يقول إن هناك شحاً في المقاولين، ولهذا السبب تذهب المشروعات لمقاول واحد، هل هذا صحيح؟! وإذا كان صحيحاً، فلماذا السكوت على الأمر، ولماذا لم يتم التحرك لإيجاد بدائل من داخل المنطقة أو من خارجها؟! وقبل ذلك كله، أليس نظام المناقصات هو السبب؟! هل كان المسؤول يعني شيئاً، ويريد أن تستمع الجارة؟! وهل الجارة تستمع أصلا، أم أنها مشغولة بوضع أنظمة جديدة، تعرقل بها مسيرة الحياة التنموية في بلد هو أحوج ما يكون إلى أنظمة مرنة لا تسير وفق رغبات الفساد والفاسدين. ونحن هنا لا نتحدث عن منطقة واحدة بل عن كل المناطق، عسير ونجران وجازان ومكة أو الرياض والمدينة وتبوك والجوف والشرقية والقصيم وحائل والحدود الشمالية والباحة.

ثمة خلل في أنظمتنا وفي مراقبة أنظمتنا تجعل كل مناطقنا، بدون استثناء، تئن من الفساد في مجال المقاولات!!