كتب - فهد السميح:
متى أراد اتحاد القدم أن تخرج مسابقاته بطابع تنافسي شريف عليه أن يعيد صياغة منظومة التحكيم وإبعاد من سلكوا هذا المجال من باب الفزعة وهم مجموعة من المشجعين المتعصبين وهي حقيقة يجب أن يعترف بها والتعامل معها كواقع إما ترديد مقولة الأخطاء جزء من اللعبة أعتقد أن هذه المقولة تساعد حكام الفزعة لمواصلة فزعاتهم تحت هذا الغطاء ، ومما يزيد الطين بله أن يخرج عليك من يقول حتى لإداري والمدرب واللاعب يخطيء وهذه كلمة حق أريد بها باطل فأخطاء الإداري والمدرب واللاعب تتحملها الإدارة وتدفع ثمنها غاليا لكن إدارات الأندية ليس لديها استعداد أن تتحمل اختراعات حكام تسيرهم عواطفهم فقبل أن نراعي الحكم يجب أن ننظر لما تنفقه إدارات الأندية من جهد ومال يفوق ما ينفقه اتحاد اللعبة على نشاطاته ، علماً بأن من يعملون في إدارات الأندية متطوعون بل إنهم ينفقون من حر مالهم ليأتي حكم لا يرى إلا شعار ناديه المحبب غير مستشعر للمسئولية الملقاة على عاتقه ضارباً بالثقة التي منحت له عرض الحائط بل تجد البعض منهم يتفاخر بأنه خدم فريقه المفضل وأنه وقف للفريق المنافس بالمرصاد ، وهي ما يجب أن يواجهه صنع القرار في اتحاد القدم وبالأخص لجنة التحكيم بدلاً من دس روؤسهم في الرمل وهو ما سيجلب لهم النكسة تلو النكسة فما حدث في نهائي السوبر بين الفتح والاتحاد وفي مباراة النصر ونجران وفي مباراة الهلال والاتفاق يجب الوقوف عنده كثيراً فالحكم العمري منح الاتحاد ركلتي جزاء كادت أن تفقد الفتح بطولة والحكم الفنيطل والذي كثيراً ما تتكرر أخطاؤه في مباريات النصر أفقد نجران ثلاث نقاط كان جديراً بها وقد تتسبب في هبوط الفريق فما هو ذنب فريق نجران ليدفع ثمن أخطاء الفنيطل ، كما أن الحكم المساعد بدر الشمراني في مباراة الهلال والاتفاق أضر بالفريق الهلالي بإلغائه هدفا ليس عليه غبار إضافة لعدم احتساب الحكم تركي الخضير ركلة جزاء على الاتفاق ، والمسألة تحتاج لوقفه صادقة من اتحاد اللعبة بدلاً من ترديد العبارات التي لن تزيد الأمر إلا سوءاً ، فالحكم المحلي أخذ فرصته وعجز عن إثبات وجوده وأعتقد أن فتح المجال للحكم الأجنبي بشكل أوسع هو الحل المناسب في هذا الوقت الذي يشهد هبوطا حادا في مستوى الحكم المحلي ، ووجود الحكم الأجنبي عامل مساعد للارتقاء بالحكم المحلي الذي يريد أن يتطور حيث يجب أن يدرك أن مجال التحكيم لا يسع سوى الناجحين