لا يكفي أن تحجز وزارة الصحة لماجد الدوسري في مستشفى في الولايات المتحدة قبل أن يتوفَّى بأيام.
هذا ليس منتهى ما تستطيعه وزارة تحتل المرتبة الثانية من مخصصات ميزانية الدولة!
أين وزارة الصحة من التاريخ المرضي لماجد؟ كيف كانت فحوصاته من الطفولة ومتابعاته والعناية به والعمل على علاج حالته قبل أن يستفحل أمرها، ويصبح نقله في طائرة الإخلاء الطبي متعذراً؟!
أرجوكم اذهبوا بزيارات ميدانية على مراكز الأحياء الصحية، وانظروا ماذا يجري بها من فحوصات بدائية، تذكرنا بالوحدات الصحية في مسلسلات أبيض وأسود! الزمن يمر من جانبها، ولا يدخل إليها التحديث. لا متابعة صحية، ولا ملفات ترصد التاريخ المرضي للفرد، وتتنبأ، وتحاذر، وتساند، وتربط بالتاريخ المرضي للعائلة، وتعمل خطة احترازية لكل فرد للحيطة.
لا وجود لفلسفة التاريخ المرضي لدينا!
لك واسطة حظيتَ بفتح ملف في أكبر المستشفيات الحكومية!
عندك مقدرة مالية وما عندك واسطة ادفع تأميناً وعالج نفسك في أكبر مستشفيات القطاع الخاص.
إن كنت لست من هؤلاء ولا من هؤلاء فعليك أن تراجع المركز الصحي، وتجد طبيباً كئيباً، عفا عليه الزمن، يكتب لك وصفة كتبها ملايين المرات (بندول واموكسيل)، وإن كنت محظياً باهتمام كتب لك تحويلاً للعيادات الأولية للشميسي أو ما شابهه؛ كي تحظى بمقابلة استشاري بعد ستة أو سبعة أشهر!!!!؟؟؟؟
الوضع الصحي بخير للتوأم السيامي (المواطن والمرض)، وإمكانية فصلهما ما زالت قائمة، فنسأل الله لكل المشاركين فيها التوفيق والسداد!!
f.f.alotaibi@hotmail.comTwitter @OFatemah