لا صوت يعلو على صوت المعركة، عبارة من أدبيات الحرب العالمية واستخدمت بكثرة عند هزيمة العرب في (67) لقد جيش كل شيء لصالح المعركة القادمة وحتى الآن لم ننتصر. العرب اليوم أشبه بالبارحة بانتظار الحرب على بشار الأسد كآخر قلاع القيادات العربية الذي أوهن العرب وعمل الأب وسر أبيه بشار ضد مصالح العرب طوال (30) سنة الماضية حارب العرب في العراق ولبنان وادّعى الممانعة والمقاومة وجبهة الصمود والتصدي لينتهي إلى قتل شعبه بالكيماوي والبراميل المتفجرة، العرب في انتظار تحرك أمريكا كما تحركت في البلقان (البوسنة) وأوقفت الصرب الحاقدين الذين حوّلوا المنطقة إلى مقابر جماعية.
في نهاية بشار الأسد ستكون هناك خرائط سياسية واقتصادية واجتماعية جديدة لبلاد الشام والعرب، لن يكون لإيران نفوذ وهي التي عملت طوال تاريخها وتحديداً من ثورتها 79م لا ترى في طول حدودها مع آسيا الوسطى والأقاليم الهندية القديمة وتركيا لا ترى إلا الشواطئ الغربية شواطئ الخليج العربي وشط العرب (العراق).
عندما تتوقف الحرب في سوريه قد تهدأ المنطقة لأن المهيمن السياسي والعسكري أمريكا قال عبر الرئيس أوباما لقد سئمنا الحروب وكذلك كيري وزير الخارجية قال كرهنا الحروب لأن حروب الشرق الأوسط لم تزدهم سوى الخسائر الاقتصادية والاستنزاف العسكري والانشغال السياسي وهو أشبه بالتورّط الذي دفعتهم إليه روسيا في أفغانستان ثم العراق - تحرير الكويت - والعراق الثانية 2003م والآن في سورية وما تصريحات الرئيس الروسي بوتن وهي تصريحات محرّضة للحرب واستفزازية إلا مؤشر على أن روسيا تتمنى أن تخوض أمريكا الحرب لإغراقها أكثر في مستنقعات الشرق الأوسط لأن روسيا تدرك جيداً أن بشار الأسد ساقط لا محالة بأمريكا أو الجيش الحر بعد أن استنزف الموارد الإيرانية والروسية خلال (3) سنوات من الحرب الأهلية. رغم ذلك هناك ضوء في آخر نفق الشرق الأوسط يضيء ويشعل قبس الاستقرار بالوطن العربي.