|
الجزيرة - محمد السنيد:
يعقد أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون في جدة غداً الثلاثاء الدورة العادية الـ(128) للمجلس الوزاري لمجلس التعاون وذلك برئاسة معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير خارجية مملكة البحرين رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، وبمشاركة معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون: إن المجلس الوزاري سيستعرض خلال هذا الاجتماع عدداً من الملفات المتعلقة بمسيرة العمل الخليجي المشترك في مختلف المجالات، والموضوعات ذات الصلة بالحوارات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والدول والتكتلات العالمية، إضافة إلى تطورات الأوضاع والأحداث العربية والإقليمية والدولية التي تهم دول مجلس التعاون.
ومن ناحية أخرى أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أن التكامل بين دول المجلس بلغ مرحلة متقدمة أسهمت في دفع مسيرة دول المجلس نحو الأهداف المستقبلية التي تسعى إلى تحقيقها. وقال: إن الإنجازات التي تحققت طوال مسيرة المجلس خلال أكثر من ثلاثين عاماً ما زالت تتوالى بفضل ما يجمع دول المجلس من روابط الجغرافيا والتاريخ والثقافة والدين، بالإضافة إلى توحد الرؤى نحو الهدف المشترك، مما ساعد دول المجلس على تحقيق العديد من الإنجازات البارزة التي عززت من ترابطها وتكاملها.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون في كلمة له يوم أمس أمام منتدى حوار المنامة الذي ينظمه معهد الدراسات الدولية والاجتماعية في مملكة البحرين: إن مسيرة مجلس التعاون تمضي بكل قوة وثقة بفضل روح الوحدة والتكاتف التي تجمعها وتدفعها نحو تحقيق أهدافها الاستراتيجية، مشيراً إلى أن التكامل الخليجي ظهر جلياً في العديد من المشروعات الاستراتيجية الأساسية كالسوق المشتركة، والاتحاد الجمركي، ومساواة مواطني دول المجلس في حق التملك والإقامة والعمل، إضافة إلى المبادرات الاقتصادية المشتركة، ومشروعات البنية الأساسية مثل الربط الكهربائي والسكك الحديدية.
وأوضح الدكتور عبداللطيف الزياني أن شعوب دول المجلس أصبحت اليوم تشعر بترابطها وتوحدها من خلال سياسات التكامل الحالية والمستقبلية التي تنتهجها دول المجلس من أجل أن يتمتع المواطن الخليجي بكافة الحقوق التي يتمتع بها أي مواطن في أي دولة من الدول الأعضاء.
وقال الدكتور عبداللطيف الزياني: إن رؤية دول مجلس التعاون تتلخص في تحقيق الازدهار الاقتصادي والحفاظ عليه، إضافة إلى تحقيق الرفاهية الاجتماعية لمواطنيها، مشيراً إلى أن دول المجلس تسعى إلى بلوغ هذا الهدف من خلال تحقيق خمسة أهداف استراتيجية رئيسية تتمثل في الحفاظ على أمنها واستقرارها ضد كافة التهديدات الأمنية، وزيادة النمو الاقتصادي، والحفاظ على مستوى عالٍ من التنمية البشرية وتحقيق القدرة على إدارة المخاطر وحالات الطوارئ وأخيراً تعزيز مكانة المجلس إقليمياً ودولياً.
وتحدث الأمين العام لمجلس التعاون عن التكامل الخليجي في الشؤون الأمنية مؤكداً أن التغلب على التحدِّيات الأمنية التي تواجه دول المجلس يتحقق من خلال المزيد من التعاون والتنسيق المشترك بين دول وشعوب المجلس، وبالتعاون مع الدول الحليفة والصديقة.
وقال: إن دول مجلس التعاون تعتبر أمنها جميعاً كل لا يتجزأ وأن أي تهديد أمني لإحدى دول المجلس هو تهديد لجميع الدول.
وأضاف أن دول المجلس تعمل على تعزيز قدراتها العسكرية المشتركة من خلال دعم قوات درع الجزيرة، وإنشاء مركز التنسيق البحري الإقليمي، وتحقيق التكامل بين القوات الجوية والدفاع الجوي بين دول المجلس.
وأشار الدكتور عبداللطيف الزياني إلى اهتمام دول المجلس بالاستعداد لمواجهة المخاطر وحالات الطوارئ مشيراً في هذا الصدد إلى تأسيس مركز إدارة الطوارئ لمجلس التعاون، وإنشاء سجل خاص بالمخاطر، ووضع الخطط والاستراتيجيات اللازمة لمواجهتها، ودراسة إنشاء مركز لرصد الإشعاعات في المنطقة.