الجزيرة - ليلى مجرشي:
اضطرت بعض مدارس رياض الأطفال إلى فتح فصول إضافية واستقبال طلبات التسجيل حتى مع بداية العام الدراسي 1434-1435هـ جاء بعد تداول خبر إلزام تعليم الأطفال مرحلة الروضة والتمهيدي قبل دخول المدرسة والذي تم تناقله عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
أم محمد هي أم لتوأمتين أكدت أثناء حديثها للجزيرة: «علمت من الأهل والأصدقاء بضرورة تعليم ابنتاي وإدخالهما للروضة هذا العام نظير إلزام دراستهما هذه المرحلة قبل الابتدائية، والمشكلة هي أنني لم أتمكن من إيجاد روضات حكومية في منطقتنا، مما جعلني أضطر للبحث عن رياض أطفال أهلية ولكن للأسف لم أتمكن من إكمال التسجيل نظرا لارتفاع الرسوم حيث وصل ل12،000 ريال، وظروفي حاليا لا تسمح بدفع مبلغ كهذا».
فيما رأى أبو سعود أن مثل هذا القرار جاء بطريقة عشوائية وغير مدروسة، ومتأخرا أيضا، وذلك لعدم توفر رياض أطفال حكومية رغم أنه من حق كل طفل أن يتعلم في مدارس حكومية ومتخصصة بهذه المرحلة ودعا أبو سعود وزارة التربية والتعليم إلى توفير مدارس رياض أطفال مجهزة بكل الوسائل التي تضمن للطفل مستقبلا مشرقا.
من جانبها أكدت مشرفة رياض الأطفال الأستاذة حصة العبد اللطيف أنه حتى الآن لم يصدر قرار أو تعميم يلزم أولياء الأمور بضرورة دخول الطفل مرحلة رياض الأطفال قبل الابتدائية إلا في حالات معينة أن يكون الطفل عمره ينقص 180 يوما هنا يلزم دراسته لهذه المرحلة على أن يجتاز مهارات إملائية ويعطى شهادة اجتياز من الروضة وأن يكون ملتحقا بالروضة لترمين كاملين ليتمكن من دخول المرحلة الابتدائية».
وأشارت العبد اللطيف إلى أن هذا العام شهد تكدسا واضحا في مدارس رياض الأطفال خاصة الأهلية منها نظرا لقلة الروضات الحكومية في الحي الواحد بالإضافة إلى سوء المباني المستأجرة التربية والتعليم مناهج وبرامج مناسبة لعمر الطفل وتساعده على النمو العقلي قبل الابتدائية، وبينت العبد اللطيف أن المدارس الخاصة تضيف مناهج لهذه المرحلة دون إشراف وزارة التربية والتعليم ولكن هي مفيدة جدا في تنمية سلوكه وعقليته.
من جانب آخر رأت المشرفة التنفيذية في إحدى المدارس الخاصة شرق الرياض ضرورة دخول الطفل مرحلة رياض الأطفال حيث ترى أن هذه المرحلة تأسيسية ومهمة للطفل مشيرة أن هذا العام شهد إقبالا كبيرا على المدارس لكن لا يمكن أن يكون في الفصل الواحد أكثر من 15 طفلا ونوهت إلى أن المدرسة اضطرت لفتح فصول إضافية لتستوعب العدد الذي وصل إلى 60 طالبا، مضيفة أن الطفل بحاجة لمناهج إضافية يتعلمها كاللغة الانجليزية والحاسب والرياضة.
وذكرت معلمة رياض الأطفال لـ(الجزيرة) أن مناهج رياض الأطفال هي مناهج تأسيسية وتعليمية لمرحلة ما قبل المدرسة لذا ترى أن الوقت الحالي أصبح من المهم جدا تهيئة الطفل للمرحلة قبل المدرسة، واندماجه مع أطفال آخرين وتعرفه على مجتمع جديد.