|
متابعة - محمد السلامة وبندر الأيدا:
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، افتتح صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة أمس أعمال المنتدى السعودي الثاني للأوراق المالية الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، ويبحث تطوير بيئة وآليات السوق المالية الذي يرعاه نخبة من الخبراء الاقتصاديين ورجال المال والأعمال والمستثمرين المحليين والأجانب.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل رئيس مجلس هيئة السوق المالية محمد بن عبد الملك آل الشيخ, ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الزامل, ونائب رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض رئيس لجنة الاستثمار والأوراق المالية خالد المقيرن، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة. ثم قص سموه شريط الافتتاح ، وتجول في المعرض المصاحب الذي احتوى على عدد من الشركات والبنوك المساهمة.
عقب ذلك بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم.
وألقى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز كلمة أعرب فيها عن سعادته لافتتاح المنتدى السعودي الثاني للأوراق المالية نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض, الذي يهدف إلى الإسهام في تطوير وتحسين بيئة عمل السوق المالية , ورفع معدلات الشفافية وتكريس الاستقرار للسوق, والارتقاء بمستوى الخدمة التي تقدمها للشركات المدرجة بها وللمستثمرين .
وأكد سموه على اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - بتقديم الدعم والرعاية لاقتصادنا الوطني كي يواصل تقدمه وتطوره , على الرغم من الصعوبات والتحديات التي ما تزال تحدق بالاقتصاد العالمي, لافتاً سموه الانتباه إلى أن اقتصاد المملكة استطاع بفضل الله ثم بفضل السياسة الاقتصادية الحكيمة التي يرسمها خادم الحرمين الشريفين أن تتبوأ مكانتها المتميزة ضمن أكبر 20 اقتصاداً بالعالم. وأبان سموه أن سوق المال السعودية تمثل إحدى أدوات القوة لاقتصادنا الوطني, والمرآة التي تعكس صدق واقعه , معرباً عن سعادته في الالتقاء بهذه النخبة المتميزة من الخبراء الاقتصاديين والماليين, والأكاديميين ذوي الاختصاص, وخبراء أسواق المال في هذه المنتدى الذي يحظى برعاية سمو أمير منطقة الرياض , الذي يأمل أن يحقق الغاية المنشودة لدعم اقتصادنا الوطني, مقدماً شكره للجهات المنظمة للمنتدى.
وأكد سمو أمير منطقة الرياض بالنيابة في تصريح صحفي عقب الافتتاح أن منطقة الرياض ستحتضن العديد من الأهداف الاقتصادية ، مشيراً سموه إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض يمتلك نظرة شاملة لاقتصاد منطقة الرياض تساعده على النهوض والبروز في جميع الجهات.
ونوه الأمير تركي بن عبد الله بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - للاقتصاد ومقوماته.
وألقى نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض رئيس لجنة الاستثمار والأوراق المالية خالد المقيرن كلمة أكد فيها أن المنتدى يجسد حرص الغرفة على بحث أبرز القضايا والموضوعات المتعلقة بسوق الأوراق المالية، والسعي لتحسين بيئة العمل فيها بما يسهم في النهوض بأدائها ويزيد من حصانتها ومناعتها ضد التقلبات الحادة التي تضر بأسهم الشركات المدرجة تحت مظلتها وبالمستثمرين في السوق.
وعبر المقيرن عن أمله في أن يحقق المنتدى بما جندت له غرفة الرياض من إمكانات ودعت إليه من مشاركين من خبراء اقتصاديين وما سيطرح خلاله من أوراق عمل وينتظره من أطروحات ومناقشات النجاح في تحقيق جميع الأهداف وأن تسهم في تهيئة المناخ البناء لتحقيق المزيد من التطوير للسوق المالية وتوسيع قاعدة الاستثمار فيها، وتفعيل أدائها، وتعزيز قنوات الاتصال بين المستثمرين والشركات المالية العاملة في السوق، وأن يكون المنتدى أداة دعم قوية لجميع عوامل تعزيز واستقرار السوق، ورفع مستويات وعوامل الحوكمة في الشركات المندرجة داخل السوق، والخروج بأفكار ورؤى تخدم الاقتصاد الوطني.
كما ألقى رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض الدكتور عبد الرحمن الزامل كلمة بين فيها أن المنتدى يمثل مبادرة مشتركة من قبل غرفة الرياض باعتبارها ممثلة للقطاع الخاص بمنطقة الرياض , وبين هيئة السوق المالية بوصفها الجهة المسؤولة عن تنظيم وتطوير سوق الأوراق المالية.
وقال :» نلتقي اليوم في الدورة الثانية للمنتدى الذي يعد إحدى الأدوات المساهمة في إجلاء الرؤية الصحيحة للسوق المالية , من أجل بيئة نظامية وإجرائية أفضل وبأعلى معدلات الشفافية والإفصاح, تعزيزاً لاستقرارها والارتقاء لخدمة الشركات المندرج تحتها والمستثمرين المتعاملين معها , وصولا لخدمة الاستقرار المالي والاستثماري دفعاً للاقتصاد الوطني «. وأوضح الدكتور الزامل أنه خلال الأيام المضطربة سياسيا خسر السوق السعودي أكثر من 140 مليار ريال جراء تذبذبه 9% نتيجة لطبيعة السوق المعتمد على ارتفاع نسبة الأفراد المتعاملين الذين ترعبهم مثل هذه الظروف على حساب المستثمرين المؤسساتية , مؤكدا أهمية التركيز على « من هو نبض السوق « خلال المنتدى لتفادي المطبات.
الجدير بالذكر أن المنتدى ناقش في الجلسة الأولى أمس «النظام المالي ودوره في حماية ودعم الاستثمارات»، فيما تضمنت الجلسة الثانية حوارا مفتوحا مع رئيس هيئة السوق المالية محمد آل الشيخ، حول السوق وسبل تطويرها وأبرز القضايا التي تواجهها، فيما تناولت الجلسة الثالثة «الحوكمة في السوق المالية إلى أين».
ويتناول اليوم الثاني أربع جلسات الأولى بعنوان الإعلام الاقتصادي بالميزان، وتتناول محورين هما دور وسائل الإعلام بالتوعية الاستثمارية، ومواطن الخلل وأسبابه، ومتطلبات تطوير أداء وسائل الإعلام، وفي الجلسة الثانية يتناول المشاركون ثلاثة محاور: الاستثمار المؤسساتي في السوق المالية والاستثمارات الحكومية، سياساتها وأهدافها، ودور المؤسسات المالية في دعم الاستثمار المؤسساتي.
وتعقد الجلسة الثالثة بعنوان: الاقتصاد السعودي، رؤية مستقبلية وتأثيره في السوق المالية، وتستعرض نظرة تحليلية للاقتصاد المحلي وآفاقه المستقبلية، أسباب غياب تأثير واقع الاقتصاد المحلي في السوق المالية، دور السوق المالية في دعم الاقتصاد المحلي، وتأثير الإطار التنظيمي على الاكتتابات العامة.
ويختتم المنتدى أعماله بالجلسة الرابعة بعنوان: الاستثمار الأجنبي والسوق المالية، وتناقش كيفية استفادة اقتصاد المملكة من دخول الاستثمارات الأجنبية إلى السوق المالية، مدى جاذبية الأوراق المالية السعودية للمستثمرين الأجانب، وكيفية زيادة كفاءة السوق في ظل فتح سوق الأسهم السعودية للاستثمارات الدولي.