عواصم - وكالات:

عشية معاودة الكونغرس الأمريكي اجتماعاته ومناقشته لقرار الرئيس الأمريكي في شأن اللجوء إلى القوة العسكرية ضد النظام السوري واصلت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما كل طاقاتها داخلياً ودولياً لإقناع حلفائها بتأييد تدخل عسكري في سوريا فقد واصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حملته الدبلوماسية في أوروبا لتبرير مشروع الضربة المحتملة على نظام الأسد على خلفية اتهامه بشن هجوم كيميائي قرب دمشق في 21 أغسطس والتقى كيري في باريس نظراءه في دول عربية عدة، إضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي.

وأكد كيري (إجماع الدول العربية على أن لجوء الأسد الشائن إلى الأسلحة الكيميائية.. تجاوزاً للخط الأحمر دولياً) وأضاف أن (عدداً من الدول وقعت فوراً البيان (الذي أصدرته 12 دولة) في مجموعة العشرين الذي يدعو إلى رد قوي على سوريا، موضحاً أن دولاً عربية أخرى ستعلن موقفها في هذا الشأن خلال الـ(24) ساعة القادمة.

وقال كيري (الجميع فهموا جيداً أن القرار يجب أن يتخذ خلال الـ(24) ساعة المقبلة).

ودافع كيري عن نشر تسجيلات فيديو تحوي صوراً مروعة لضحايا الهجوم الكيميائي على ريف دمشق.

وأضاف أن الغالبية العظمى من أعضاء الكونغرس سواء مجلس الشيوخ أو النواب لم يحسموا رأيهم بعد، ولهذا السبب تم عرض هذه التسجيلات وتجري جلسات التعريف بما يحدث.

وأفادت صحيفة لوس أنجليس تايمز أمس الأحد بأن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تحضر ضربات أقوى ولفترة زمنية أطول مما كان مقرراً أساساً ضد سوريا، ويرتقب أن تستمر لثلاثة أيام.

وقال مسؤولان عسكريان للصحيفة إن البيت الأبيض طلب لائحة موسعة للأهداف لكي تشمل (عدة أهداف إضافية) مقارنة مع اللائحة الأساسية التي كانت تضم نحو 50 هدفاً.

وقال ضابط مطلع على التخطيط لصحيفة لوس أنجليس تايمز (ستكون هناك عدة دفعات وسيجرى تقييم بعد كل دفعة لكنها كلها لمدة 72 ساعة، مع إشارة واضحة لموعد الانتهاء).

واستنفرت قيادة أركان الجيش السوري الحر طاقاتها لإعداد خطط من أجل (استغلال إلى أقصى حد) لأي ضربة عسكرية غربية محتملة على نظام الأسد بحسب ما صرح المستشار السياسي والإعلامي للجيش الحر لؤي مقداد لوكالة فرانس برس أمس الأحد، مشيراً إلى أن الخطط الموضوعة لهذا الاستغلال قد تلحظ اقتحامات وفتح جبهات جديدة وغنم أسلحة وتحرير مناطق.