تعيش منطقة القصيم عموماً ومدينة بريدة على وجه الخصوص نمواً سكانياً مطرداً لا يمكن إنكاره ولا تجاهله إلا ممن غالط الحقيقة أو خفيت عليه، والمنطقة بحمد لله تزخر بعدد من المؤسسات التعليمية والخدمية الأخرى ومن ذلك جامعة القصيم التي أنشئت قبل عقد من الزمن وعمت بكلياتها محافظات المنطقة، إلا أن نصيب مدينة بريدة من ذلك قليل إذ اقتصر نصيبها من الكليات على كليات البنات التي كانت قبل تابعة للرئاسة العامة لتعليم البنات ومن ثم وزارة التربية والتعليم وما كان سابقاً تابعاً لوزارة الصحة وتحول لكلية تطبيقية طبية فقط، وأما نصيب البنين فاقتصر على كلية واحدة هي كلية المجتمع ببريدة، أما باقي الكليات من شريعة وطب وهندسة ولغة وحاسب واقتصاد وزراعة وعمارة وأسنان وعلوم فهذه وغيرها ما يقع داخل حرم الجامعة لا يمكن عده من كليات بريدة بدلالة عدم نسبتها إليها بخلاف الكليات التي تربط بمحافظاتها وهذا هو الأصح فيقال كلية العلوم والأداب بمحافظة....، كلية الطب بمحافظة....، أما الكليات أعلاه فيقال كلية الطب، كلية الشريعة والدراسات الإسلامية وهكذا فقط، مما يؤكد على أن بريدة بحاجة إلى كليات ترتبط بها قياساً على مخرجات طلاب وطالبات الثانوية العامة من مدارس الإدارة العامة للتربية والتعليم بالقصيم، كلي أمل أن يجد هذا الموضوع عناية من الدراسة والاهتمام وأن تنال بريدة نصيبها بما يتناسب وواقعها السكاني وما تعيشه من نهضة تنموية كثيرة في كافة المجالات.
- د. محمد بن عبدالعزيز الثويني