لم يتخذ الإنسان الماء للرفاهيه أو المباهاة بقدر ما هو عنصر هام في الحياة البشرية فلا عيش ولا صناعة ولا زراعة بدون الماء قال تعالى: (وجعلنا من الماء كل شيء حي) لهذا كان اهتمام الحكومة الرشيدة وعلى مد العصور كبير في مواجهة شح المياه وعدم عذوبتها في هذه المملكة الغالية فقامت بحفر الآبار وإنشاء السدود وبناء محطات للتحلية على الساحلين الشرقي والغربي ومن هذه المحطات محطة ( رأس الخير ) التي تعتبر أكبر محطة في العالم لإنتاج المياه المحلاة وذلك لمواكبة ما تشهده المملكة من تطور ونمو بقيادة خادم الحرمين الشريفين وقد برز دور المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لما تقوم به من مشاريع استشعاراً منها بضرورة توفير المياه لكل مواطن ومقيم فكان لكل منطقة نصيبها من هذه المشاريع ومن ضمنها منطقة الرياض ومحافظاتها ليوجه لها نصيبها من إنتاج هذه المحطة ومن ضمن هذه المحافظات (محافظة المجمعة ومراكزها) حيث يمر خط هذه المياه متجها لمنطقة القصيم بكل من:
( محافظه المجمعة, الوشم, الغاط, الزلفي) ولكون مدينة حوطة سدير إحدى مراكز محافظة المجمعه يمر بها هذا الخط إلا أن هذه المدينة لاتزال تشكو من شح المياه وعدم عذوبتها ولم يجد المواطن لهذه المشكلة حلاً لسد العجز إلا بالشراء حيث تبلغ قيمة صهريج ماء غير مأمون ولم يخضع لفحوصات مائة وثمانون ريال وهذا مبلغ ليس باستطاعة كل مواطن توفيره فأصبح عبئاً عليه وذلك بسبب أن المخصص للبلد كمية لا تتناسب مع نموها السكاني فهذه الكمية توزع على الأحياء بمعدل يومين في الأسبوع وبكمية لا تكفي للأسرة الواحدة ولكي ينعم المواطن بهذه الثروة فإنه لا مجال لحل مشكلة شحها إلا باتخاذ الأسباب ومن أهمها:
1/ زيادة الكمية المخصصة بما يتناسب مع الكثافة السكانية.
2/ إعادة مشروع سقيا المواطنين.
3/ زيادة حفر آبار مساندة قريبة من البلد.
4/ الاستفادة من الآبار التي سبق للبلدية حفرها في البلد والمراكز التي تشملها خدمات وحدة المياه بحوطة سدير وتوجيه إنتاجها لخزانات التغذية ليستفيد منها الجميع.
5/ أن يطول البلد جانباً من المياه المحلاة فهي تمر بها فلا تكون (كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمولُ).
وباتخاذ هذه الأسباب بعد مشيئة الله يشرب أهالي البلد وما جاورها الماء صفواً.
فإلى معالي الوزير, نرفع هذه الطلبات لما حظي به من شرف تُوّج به مع زملائه الوزراء من لدن ملك الإنسانيه خادم الحرمين الشريفين عندما قال: (من ذمتي إلى ذممكم) لمعرفته أن الأمانة لا يمكن إسنادها إلا لمن هم أهلٌ لها وأنت منهم.
حفظ الله لهذه المملكة أمنها واستقرارها إنه سميع مجيب.
عبدالله عبدالعزيز المنيف - حوطة سدير