|
عنيزة - خالد الروقي:
اتخذت بعض الأندية السعودية مؤخراً خطوة هامة ومميزة تُحسب لها، حيث بدأت باستقطاب الحكام السابقين لتقديم محاضرات تثقيفية للاعبين في مختلف الدرجات، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الرغبة في تقديم عمل منظم يحقق المبتغى من خلال معرفة كافة النقاط المتعلقة بعنصر في غاية الأهمية وأساسي في مجال لعبة كرة القدم، وهو التحكيم .. إلاّ أن الأندية يجب أن تضع باعتبارها ضرورة حسن اختيار الحكام سواءً من خلال المشاركات الدولية أو حتى الثقة لدى المتابع الرياضي، فليس من المنطق اختيار حكم مسيرته تزخر بالأخطاء القاتلة، وليس من العقل أن يتم اختيار حكم أنهى حياته التحكيمية بكوارث لا يمكن نسيانها، وكذلك الحال ذاته ينطبق على حكم لا يدرك بعض التصرفات عبر حضور مناسبات منتسبي وجماهير الأندية وتكريم لاعبيها، أو الكتابة في مواقع التواصل الاجتماعي بلغة متشنجة لا يمكن أن يتخيل معها الشخص بأنه كان أحد قضاة الملاعب، وممن ينتظر منهم العدل والمساواة، في محاولة منه لجذب الأنظار إليه. فعليه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يستفيد اللاعب ( الفئات السنية تحديداً) من مثل هؤلاء الحكام وسيعتبره ضرباً من ضروب الخيال من إدارة ناديه.
أخيراً وفي نفس السياق، تجدر الإشارة إلى أنّ لجنة الحكام الرئيسية في الاتحاد السعودي لكرة القدم، اختارت بعناية فائقة عدداً من المحاضرين الدوليين المعروفين، منهم المشرف على حكام كأس العالم 2010م في جنوب أفريقيا الإيرلندي ليزلي إيفان، والمشرف على حكام كأس العام 2014م في البرازيل الدولي الإنجليزي ستيف بينت، لإلقاء محاضرات خلال معسكر الحكام الذي أقيم قبل انطلاقة الموسم الرياضي في تركيا، والذي اشتمل على التدريبات البدنية ومحاضرات في قانون التحكيم واللعبة.