اعتبر الكثيرون أن الاحتفالات التي أعقبت وصول الطفلة رهام الحكمي إلى مطار جازان، ثم إلى قريتها مزهرة، لم تكن عفوية، بل كان لصحة جازان دور فيها، في محاولة للكسب الإعلامي.
واعتبر إبراهيم الحكمي محامي رهام، إن التعويض المطالب به غير مرتبط بالشفاء، كونه مترتبا على وقوع الضرر والخطأ، إضافة إلى الحالة النفسية والمعنوية التي عاشتها وعائلتها طيلة فترة علاجها. وكشف الحكمي أن وزارة الصحة لم تزوده أو تطلع عائلة رهام على التقرير المعلن عنه الذي يؤكد شفاءها وسلامتها من الإيدز، مشيرا في الوقت نفسه إلا أن ممثل الوزارة لم يسلم ديوان المظالم أي تقارير تفيد بشفائها.
وأكدت مصادر جريدة عكاظ أن الفريق الطبي المشرف على حالة رهام في المستشفى التخصصي أوصى بإيجاد الأجواء الصحية السليمة لمواصلة متابعة حالتها من خلال توفير السكن المناسب لها، وأنه تمت مخاطبة وزارة الصحة بذلك، إلا أن دور صحة جازان، فيما يبدو، اقتصر على توفير المركبة لنقل رهام من المطار إلى منزل أسرتها في قرية مزهرة.
من خلال سياقات كل ما جرى لرهام الحكمي، ابتداءً من الأخطاء التي تسببت في إصابتها بمرض نقص المناعة المكتسب، إلى الضجة الإعلامية لسلامة وصولها، إلى الاكتفاء بسيارة تنقلها إلى بيتها، سنتعرف على العقلية التي تدير قضايا الأخطاء الطبية. ولا أظن أن الدولة تعجبها هذه الآلية، خاصة مع ازدياد الأخطاء.