نعم.. لن آتي بجديد حينما أقول للشبابيين العقلاء لا تغضبوا لكنني أستطيع القول لم يكن حضور فريق الشباب لكرة القدم من بداية هذا الموسم حسب تطلعات أبناء الليث الأبيض.. لكون المسؤولين فيه استعدوا مبكراً حيث كان هناك معسكر أقيم في بلجيكا لعب الفريق أكثر من مباراة ودية، ثم عاد وذهب للمشاركة في بطولة نادي العين.
ولكن مع الأسف الشديد عاد اللاعبون من معسكره في بلجيكا كما كانوا؛ الأخطاء هي الأخطاء في جميع الخطوط الأربعة والشاهد على كلامي أنهم بعد عودتهم قدموا مستويات جداً هزيلة ومتواضعة.
إذاً بموضوعية وعقلانية بعيداً عن العاطفة والمجاملات (وقديماً قيل إن النقد نوع من أنواع الاستحسان وظاهرة صحية وخصوصاً إذا كان موضوعياً هدفه البحث عن الحقيقة التي قد تكون في معظم الأحيان مفقودة) ومن هذا المنطلق، كان لزاماً علي كواحد من أبناء هذا النادي الذي عشت داخل أسواره سنين طويلة جداً أقول: كان لزاماً علي أن أطرح هذه الرؤية الفنية المتواضعة آمل أن تلامس الواقع وما يحدث داخل أروقة البيت الشبابي، بأمل أن تدفع بالقائمين على شؤونه لوضع الحلول الجذرية وتدارك الجوانب السلبية، وما أكثرها، وقد ضربت بأطنابها في البيت الشبابي.
كما ذكرت سابقاً هناك سلبيات كثيرة - مع الأسف تكرر حدوثها- وهذا دليل قاطع على أن المسؤولين في النادي إما أنهم لم يستوعبوا الدروس التي مرت بهم أو أن هناك مكابرة وانفرادا بالرأي، مع احترامي الشديد للإدارة الشبابية ممثلة في الأستاذ خالد البلطان، هذا الرجل الذي يستقبل كل ما يكتب عن نادي الشباب بروح رياضية ورحابة صدر إذا نحن كشبابيين لا نختلف على ما يقدمه هذا الرجل من مجهودات وعطاءات يشكر عليها ولكن كما يعرف الجميع أنه لا بد لأي عمل مهما كان حجمه لا بد أن يصاحبه سلبيات وإيجابيات وكما قيل (خير ما يجني على الفتى اجتهاده).
هل أصبح الشباب شيخاً هرماً
إذا ماذا يحدث داخل أروقة نادي الشباب. نعم وألف نعم هناك حاجة بل حاجات يلفها الغموض ضربت بأطنابها داخل البيت الشبابي، ونحن لا نقلل من قيمة وكفاءة الإدارة الشبابية وما تقدمه من جهود وعمل متواصل من أجل أن يكون الليث رقماً ثابتاً في البطولات.
الآن على الشبابيين أن يعرفوا أن هناك مشاركات قوية في البطولة الآسيوية تنتظر فريقهم ولا بد من معالجة الوضع وانتشال الفريق من الدوامة التي هو فيها قبل أن تعصف به. ولا بد من تلمس مواقع المواجع ووضع الدواء على الداء قبل أن يستفحل فلا ينفع الدواء. وأنا واثق أن رجال الليث الأبيض وأبناءه الأوفياء لن تؤثر فيهم هذه الهزيمة وإن كانت قاسية.
أقول: بحول الله، قادرون على انتشال ليثهم وإعادته إلى وضعه الطبيعي، وعندها ستكونون يا أبناء الليث إن شاء الله على موعد مع الفرح حيث إن ليثكم سوف يطل عليكم بثوب جديد.
ماذا حدث للشباب؟
ناصر عبدالله البيشي