سعادة رئيس تحرير الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك سلَّمه الله

السلام عليكم ورحمة وبركاته

طالعت في جريدة الجزيرة الغراء بالعدد رقم 14933 وتاريخ 10 شوال 1434هـ مقال الكاتب رشيد الرشيد بعنوان (هكذا فرحت الرس يوم عيدها)، وفيه وجهة نظر الكاتب حول تفاصيل حفل عيد محافظة الرس، ومن هذا المنبر الحر أود أن أطرح ما رأيت في هذا الاحتفاء الجميل الذي خرجنا منه بفوائد ومكاسب سوف أورد بعضها مع ملاحظات وهي: لوحظ حضور جمع كبير من المواطنين وكذلك الوافدين.

وشهدت الرس في حفل العيد حضور جمع كبير من شخصيات ووجهاء كثر من أبناء المحافظة، وحضور 19 رئيس مركز ذلك أعطى الحفل زخماً كبيراً، وأطلقت الفعالية مواهب شبان المحافظ بالرس عبر هذا الاحتفاء والدليل على ذلك الأوبريت وعروض الفرسان والإنشاد، وتوزيع بطاقات دعوة قبيل الحفل لقيت صدى طيباً بين الأهالي، وكذلك توزيع لوحات للحفل أعطت انطباعاً جيداً يوحي باستعداد قوي للفعالية، وتغطية وكالة الأنباء السعودية للحفل والصحف المحلية في مقدمتها (الجزيرة) التي كان لها قصب السبق في تغطية الفعالية أعطى زخماً إعلامياً كبيراً للحفل، علماً بأن معظم محافظات منطقة القصيم لم تكن بحجم فعالية محافظة الرس وذلك تم رصده من خلال وسائل الإعلام المقروء، وإشراف محافظ الرس المكلَّف الأستاذ محمد العساف على مراحل الحفل وتكثيفه اجتماعات الاستعداد للمناسبة ودعمه كان عاملاً مهماً في النجاح، وكذلك اللجان العاملة بالحفل جميعها أدت واجبها، والمدير التنفيذي للحفل الأستاذ محمد العوفي، كان خلاَّقاً وبذل جهداً كبيراً استعداداً للمناسبة، والجهات الحكومية كانت رائعة في الإعداد للحفل ولا سيما بلدية محافظة الرس بمتابعة من الرئيس المهندس صالح الصغير، إدارة التربية والتعليم قدمت عملاً جميلاً في المشاركة، ويذكر أن جميع فقرات الحفل والأوبريت لم تكن تحتوي على موسيقى وذلك نظراً لخصوصية المجتمع وتحفظه وقد نال ذلك رضا الأهالي والحضور باحترام رغبتهم، وكثير من الأشخاص الذين شاهدوا صور الفعالية تمنوا أنهم حضروا الحفل وذلك نظراً للجهد الذي بُذل بالحفل وجعله كرنفالاً مميزاً، شاهد الحضور كلمة مسجَّلة من أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر وساهم ذلك بخلق روح التواصل وكأن الأمير كان أمام الحضور بالحفل.

لدي ملاحظة حول نشاط لجنة الأهالي في محافظة الرس نريد مزيداً من التفاعل منهم في حفلات ومناسبات محافظة الرس، والتخلّي عن الجمود في نشاطهم، الآن محافظة الرس تعيش مرحلة وروح جديدة نأمل منهم البذل والعطاء مع رجالات الحزم وعدم الاكتفاء فقط بتقديم تقارير ورقية مكتوبة في زيارات كبار المسؤولين للرس دوركم أكبر من ذلك، وليتكم تستفيدون من أعمال أهالي المحافظات المجاورة.

وختاماً أود أن أقول إن حفل عيد هذا العام 1334هـ في الرس كان مختلفاً في طريقته وأدائه وفقراته وحضوره، حيث يعد أول فعالية كبيرة يشرف عليها ويرعاها محافظ الرس المكلَّف الأستاذ محمد بن عبدالله العساف، وكان هذا الاحتفاء يشكل تحدياً للمحافظة وللمحافظ وللجهات الحكومية واللجان في إظهار الفرح والسرور في احتفاء رسمي يحضره الأهالي، وكانوا فعلاً على قدر المسؤولية والتحدي وظفروا بنجاح الفعالية.