حققت الجمعية التعاونية الزراعية بمحافظة عنيزة نجاحات كبرى جعلتها في مراكز متقدمة بين الجمعيات التعاونية المماثلة في وطننا العزيز.. وقد احتلت هذه الجمعية مكانة مرموقة بين أكثر من 172 جمعية بالمملكة، كما احتلت مركز الصدارة على الجمعيات الزراعية بمنطقة القصيم التي وصل عددها 13 جمعية.. ولعل من أبرز تلك النجاحات تحقيق أرباح كبري وزعتها على مساهمي الجمعية في السنوات الأخيرة وهو ما لم يتحقق في عهود سابقة من عمرها الطويل، فقد تمت الاستفادة من الأرباح في فترات سابقة من عمر الجمعية لسداد خسائر ومديونيات، وقد سجل صرف تلك الأرباح في السنوات الأخيرة نجاحاً كبيرا لإدارة الجمعية بقيادة فريق عمل ناجح ومتميز وزملائهم الذين استطاعوا تحويل الجمعية من جمعية مديونة إلى جمعية توزع أرباحا علي مساهميها، وتمتلك الآن مصنعا لمكعبات الأعلاف وأدرجت مشروعا ضخما لتعبئة التمور وتنقيته وقد رصدت لها ملايين الريالات, وكانت وزارة الشئون الاجتماعية فد كرمت هذه الجمعية في الملتقي الرابع للجمعيات الذي تم تنظيمه برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم نظير تلك النجاحات. ولم يقف الأمر هاهنا بل إن مجلس أدارة الجمعيات التعاونية وتشجيعا منه لهذه الجمعية الناجحة بكل المقاييس أقدم على خطوتين الأولى اختيار الأستاذ علي الرميح وهو الذي كان عضو مجلس إدارة الجمعية التعاونية في عنيزة ومديرها التنفيذي وقاد مع زملائه بالجمعية نجاحات الجمعية اختاره مجلس الجمعيات نظير تلك النجاحات ليكون نائبا لرئيس مجلس إدارة الجمعيات التعاونية ثم مديراً عاماً لمجلس الجمعيات التعاونية بالمملكة للاستفادة من خبراته ونجاحاته ونقلها لكل الجمعيات بالمملكة، وكان جديرا بأهل عنيزة تكريم هذا الرجل لما أسداه للجمعية من نجاحات تعود ولا شك على محافظة عنيزة بصورة مباشرة, ولكني هنا أقف لأتساءل عمن يقف وراء إحباط الجمعية ومحاربتها وتهميش نجاحاتها والتقليل من تلك النجاحات... ومن هو المسؤول عن حجب تكريم الجمعية في مهرجان التسوق الذي نظمته الغرفة التجارية في عنيزة (والتي ننتظر منها ولا شك توضيح أسباب الحجب).. من هو الذي ضرب الجمعية صفعات قاسية وهي تحقق تلك النجاحات، إنني وغيري من أبناء عنيزة نقف احتراما لهذه الجمعية ولكن يحز في نفس الإنسان المخلص أن يجد من يحارب هذه النجاحات دون أن تجد من يحميها، وفق الله كل مخلص نزيهعمل بكفاءة. وينجز بإخلاص. ويحقق النجاح بجدارة. ويتحرك بهدوء. ويتفاعل بحكمة العقلاء أمام التحديات والصدمات العاتية.