أوضح نواف بن حمود الوسيدي (معلم أول لغة عربية) بمدرسة تطوير أن مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحمل رؤية ذات نظرة شمولية من خلال إنشاء منظومة متكاملة لتطوير التعليم، وذلك على المستوى الوطني وإدارات التعليم والمدارس، كما أن برامج تطوير بإشراف مباشر من معالي وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله آل سعود، هدفه هو بناء مجتمعات التعليم التي تربط العاملين في شبكات التعلم لتبادل الخبرات والمشاركة في التطوير العلمي، من خلال الاستثمار في رأس المال البشري كمصدر أساسي للتنمية المستدامة وتوظيف التقنية الحديثة في كافة عمليات التطوير العلمي وتحقيق القيمة التنافسية وفق المعايير المعتمدة لتطوير التعليم مضيفا القول.
في اعتقادي أن المعلم لم يحصل على التدريب الكافي الذي يتناسب مع حجم المشروع لاسيما أن المشروع ذو استراتيجيات و أبعاد كثيرة قد يخفى الكثير منها على المعلم إن لم يكن هناك تقديم كاف للدورات التعليمية وورش العمل التي قد يخرج من خلالها المعلم ببعض الإلمام الكافي مما يسهم في البداية القوية والحقيقية لمشروع تطوير، وأرجع معلم أول اللغة العربية ضعف التدريب لعدم تكامل أعمدة المشروع قبل البدء من مدربين ومشرفين بعدد كاف وملم جيدًا بكل ما يتعلق بالمشروع, بالإضافة لفقد التطبيق العملي والميداني الذي من خلاله يستشف المعلم النتائج الايجابية مباشرة من واقع التجربة، ولا ننسى أن المعلم مطالب بالتدريب وقت عمله الرسمي دون وجود البديل، مما قد يؤثر على سير عمله المنهجي.
ومضى الوسيدي للقول إن المعلم في مدارس تطوير قد يكون أفضل من غيره ممن يدرسون في المدارس الأخرى من النواحي المهارية. لأن برنامج تطوير يقوم بالبداية على التطوير والتقويم الذاتي قبل الانتقال لزملاء العمل، ولكن قد يكتمل تفوقه حينما يجد التدريب الجيد والمستديم الذي حتمًا سيغير منه ويحسن أدائه للأفضل.
وأردف قائلاً: إن المشروع أكسب المدرسة بعض التغيير الايجابي من حيث تطبيق بعض المشاريع الداخلية وأيضاً النتائج الملموسة من حيث أشراف المعلمين الأوائل، كلاً على ما يخص تخصصه وتناقل الخبرات بينهم وبين أقرانهم بالتخصص، مما كان له الدور الكبير للرقي بالعملية التعليمية مبينا أنه إلى حدٍ ما قد يتبين الفرق بين مدرسة تطوير والمدارس الأخرى في النواحي التنظيمية والهيكلة التدريجية، ولكن في اعتقادي الشخصي أن المشروع حتى الآن لم يكتمل وتواجهه بعض العقبات التي لابد من إذلالها لكي نجزم بالنجاح والوصل للمثالية والنموذجية المطلوبة، واختتم قائلاً:
أتقدم بالشكر الجزيل لكل من قام وساهم من خبراء ومشرفين ومعلمين بتطوير هذا المشروع «تطوير» والذي يعد من المشاريع الرائدة التي تعكس اهتمام خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بقطاع التعليم ودعمه إياه.